مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثَلِ مَلِكٍ أَقامَ وَليمةً في عُرسِ ابنِه.
"عُرسِ ابنِه " فتشير الى الابن يسوع المسيح الذي شبّهه إنجيل متى بالعريس قائلا: " أَيَسْتَطيعُ أَهْلُ العُرسِ أَن يَحزَنوا ما دامَ العَريسُ بَيْنَهُم؟ ولكِن سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعْ العَريسُ مِن بَيْنِهم، فَحينَئذٍ يَصومون"(متى 15:9)؛ ويسوع يُقدّم نفسه كالعريس المنتظر ويربط عالم البشر بعالم الله كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَحِبُّوا نِساءَكم كما أَحَبَّ المسيحُ الكَنيسة وجادَ بِنَفسِه مِن أَجْلِها"(أفسس5: 25). فعُرسِ ابنِه صورة ترمز الى اتحاد يسوع بالطبيعة البشرية، إنه العروس الروحي.
لقد بدأ السيِّد المسيح خدمته بدخوله عرس قانا الجليل ليقدّسه معلنًا أن رسالته تنطلق بدخوله إلينا ليقيم عرسنا الداخلي متقدّما كعريس أبدي، قادر وحده أن يتّحد بنا ويُقدّسنا ويكشف لنا أسراره الإلهيّة الفائقة؛ باختصار، تعبّر الآية عن الاشتراك في الوليمة المسيحانية، الا ان المثل لا يُشدِّد على الابن، بقدر ما يشدِّد على المَدعُوِّينَ الذين رفضوا دعوة الملك.