معلومات هامة عن سفر يونان
كشف هذا السفر عن محبة الله للبشرية من جوانب متعددة، فأعلن أنه إله الجميع، يهتم باليهود كما بالأمم، يوّد خلاص كل نفس. في محبته يعلن ضعفات نبيه لا للتشهير بها وإنما ليهب رجاءً لكل نفس ضعيفة، وفي محبته يبرز الجوانب الطيبة حتى في الأُمميين فيعطي ضوءًا على تصرفات رئيس النوتية ورجاله المملوءة حكمة ولطفًا فاستحقوا أن ينعموا بالإيمان. وفي محبته يستخدم الله كل شيء حتى الخليقة الجامدة لتحقيق غايته نحو الإنسان فهو الذي أرسل النوء العظيم، وأعد حوتًا ليبتلع يونان، ودودة تأكل اليقطينة وتتلفها، وريحًا شرقية حارة فتضرب الشمس رأس يونان...
كلها إرساليات تبدو عنيفة وشديدة لكنها تُحقق مصالحة الله مع الإنسان وتعلن عن محبته له.