رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثلاث حقائق تاريخية عن القيامة لم يقم المسيح فإيمانكم غير مجد، و لكنتم بعد في خطاياكم، و لضاع من رقدوا على رجاء القيامة في المسيح. فإن كان رجاؤنا في المسيح في هذه الحياة فقط، فإننا هالكون. المسيحية ليست مجرد فلسفة أو نظام أخلاقي، فمجمل الإيمان المسيحي يعتمد على بعض الحقائق التاريخية المذهلة. فإن كان هناك أشياء معينة لم تحدث حقاً فالديانة كلها بلا فائدة. نقدم هنا ثلاث حقائق تاريخية حول قيامة المسيح على جميع المشككين أخذها بعين الاعتبار: لم يعثر على الجسد في أي مكان: إن أسهل طريقة ليثبت أحدهم عدم قيامة المسيح، منذ القرن الأول و حتى اليوم، هو بإثبات وجود الجسد. بعد موته على الصليب، وضع جسد يسوع في قبر، و دحرج حجر عملاق على المدخل، و ختم الحجر، و وضع حراس لحراسة القبر. و مع ذلك اختفى الجسد دون أن يترك أثراً. مئات الشهود العيان ليسوع القائم من بين الأموات: لا يؤمن المسيحيون بقيامة يسوع لمجرد اختفاء جسده، فقد ظهر المسيح القائم من بين الأموات أمام الناس. و نحن لا نتحدث هنا عن رسله فقط، بل نتكلم عن مئات الناس. و قد قال بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: دفن و قام في اليوم الثالث حسب الكتب. و أنه ظهر لصفا للاثني عشر. و بعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمئة أخ أكثرهم باقٍ إلى الأن و لكن بعضهم قد رقدوا. و بعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين. و آخر الكل كأنه للسقط ظهر لي أنا. (1 كورنثوس15: 4-8) و يعتقد العلماء أن القديس بولس كتب هذه الرسالة حوالي 54 ميلادية، و هذا ما يفسر قوله “أكثرهم باقٍ”. و بعبارة أخرى إن لم يكن يقول الحقيقة، فلكان إثبات خطئه سهلاً. كان هؤلاء الشهود على استعداد للموت بأسوأ الطرق من أجل ما يعرفون أنه حقيقة: يقول بعض المشككين أن أتباع يسوع قد سرقوا جسده بطريقة ما ثم كذبوا و قالوا أن المسيح قام. لكن إن كان هذا هو الحال فلم كانوا على استعداد لترك مجتمعاتهم الدينية و عائلاتهم و أصدقائهم و حياتهم من أجل كذبة؟ الجواب هو أنهم لم يكونوا ليفعلوا هذا: لقد شهدوا قيامة المسيح حقاً، و عرفوا أن هذا قد غيّر كل شيء – لدرجة أنهم كانوا على استعداد للتخلي عن كل شيء من أجله. المســيح قام، حقاً قام! |
|