اليأس الأمل السعادة

[walaa farouk]

في البدابة نحتاج نعرف أن اليأس والأمل الإتنين موجودين بداخلنا ...الإنسان فقط من بين المخلوقات من ييأس أو يأمل، والسبب الوحيد أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمتلك هبة "الوعي".
الإنسان وحده هو من يستطيع أن يحدد نوعية وجوده..هل هو وجود يآس أم وجود آمل. ويحدث هذا عندما يدرك الإنسان الطاقات والإمكانات الموجودة داخله. ويدرك أيضاً أنها موجودة فقط لتحقيق ذاته ..وهكذا يوُلَد الأمل بداخله.
والفرق بين الإنسان اليآس والإنسان الآمل هو أن الأول لايمنح نفسه فرصة التجربة والفشل والنجاح، عكس الإنسان الذي لديه أمل فهو يؤمن بالتجربة والفشل وإعادة المحاولات.

واليأس والأمل ينبعان من داخل الإنسان. فلايوجد مصدر خارجي يجلب اليأس أو الأمل. وهناك إعتقاد أخر وتعبير خاطيء "أن الإنسان يآس من شيء ما، وفي حقيقة الأمر وكما يقول كيركجارد "أن الشخص اليائس هو في حقيقة الأمر ليس يآساً من شيء وإنما في الحقيقية يآس من "ذاته" هو فاقد إيمانه بها.. ويفكر بطريقة "إما أكون أو لا.....
أما الذات الآملة فهي تمتلك أمل داخلي ..فلأمل من الداخل إلى الخارج.. وتسعى لتحقيق ذاتها طول الوقت فتضع أمامها أهداف لتحققها وعندما تتحقق هذه الأهداف تشعر هذه الذات بالسعادة وكأن السعادة هي نتيجة تحقيق الأمل.
وطبيعة الإنسان أنه خُلق على أن يعيش على الأمل ولا يقبل الاستسلام والخضوع...فالإنسان الذي يحقق هدف ما عادة ما يسأل نفسه ماذا بعد ولايسأل نفسه من أين أتيت 
إن رغبة الإنسان في تحقيق ذاته هي "الأمل" في حد ذاته في اللحظة التي يفقد فيها الإنسان هذه الرغبة يكون هناك "اليأس". والإنسان الآمن هو ليس فقط إنساناً شاعراً بالأمل ولكنه فاعلاً ساعياً في تحقيق ذاته من خلال محاولاته المستمرة. إن الإنسان اليائس هو من يشعر برفض لكل ما يعوقه من تحقيق ذاته وينغمس في هذا الرفض إلى درجة قد تصل أنه يري التخلص من ذاته نفسها.
من أين يأتي اليأس؟
اليأس يأتي من عدم قبول الإنسان لذاته لدرجة أنه يريد التخلص منها واستبدالها بذات أخرى. ومن أشكال اليأس هو أني أترك الآخرين يأذوني وانغمس في أمور كثيرة لدرجة انني يمكن أن أنسى نفسي وإسمي فيها. والسبب في ذلك هو أني لا أقبل ذاتي كما هي ولا أهتم بها ، أحتاج قبول نفسي قبول موقف بدون أحكام أو أي شروط.
كن آملا واسع في تحقيق أملك فتملك سعادتك 