|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معجزة إشباع الجموع هي المعجزة الوحيدة المذكورة في الأربعة أناجيل، لأنها تعلن بركة المسيح التي تغطى كل احتياجاتنا، فنتكل عليه، ولا نقلق من اضطرابات العالم. رد المسيح على تلاميذه طالبا منهم أن يعطوهم طعاما ليأكلوا، ويأخذوا مكانهم كمسئولين عن هذا الشعب، وليمتحن إيمانهم؛ هل سيطلبوا منه، أي يؤمنوا بقوته، أم يخضعوا للمنطق البشرى وعدم وجود طعام؟ ع17: "ليس عندنا":بحث التلاميذ بين الجموع عن أي إنسان معه طعام، فلم يجدوا إلا هذا المقدار القليل "خمسة أرغفة وسمكتان"، لأنه يبدو أن الجموع ظنوا أنهم سيعودون سريعا، ولكن كلام المسيح ومعجزاته جذبت قلوبهم، فاستمروا معه إلى نهاية اليوم. "خمسة أرغفة":يذكر يوحنا (يو 6: 9) أنهم وجدوا مع غلام خمسة أرغفة شعير، وهو أقل نوع من الخبز، أي طعام الفقراء، ولكنه ببركة المسيح يصير كثيرًا ويُشبع الكل. عندما طلب المسيح من التلاميذ أن يطعموا الشعب، لم يفكروا في الرجوع إليه ليُشبعهم، بل بحثوا عن أي طعام مع الشعب، ولم يجدوا إلا سمكتين وخمس خبزات، فأخبروا المسيح بعجزهم، وقدموا له الطعام القليل الذي وجدوه. وتشير الخمسة أرغفة إلى أسفار موسى الخمسة، أو الذبائح الخمسة عند اليهود، والحواس الخمسة عند الإنسان، فهي تمثل إمكانيات الإنسان الضعيفة المحدودة. "سمكتان":ترمزان إلى تعاليم العهدين القديم والجديد, |
|