|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيامة المسيح قيامة المسيح مركز إيمان الكنيسة اكتشفت الكنيسة في اختبار الفصح إيمانها بالقيامة حيث ان القيامة هي سر تعيشه الكنيسة كل يوم: فهي تصرّح انَّ القائم من الموت يحيا معها، وإنها تكتشف وجوده في الحياة اليومية وفي المشاركة الأخوية والمراسيم الدينية والصلوات. "قيامة المسيح هي الحياة للموتى، والصفح عن المُذْنبين والمجد للقديسين" فلننشد مع الكنيسة "المسيح قام من بين الأموات ووطِئ الموت بالموت. ووهب الحياة للّذين في القبور"؛ وهكذا أضحى الموت بقيامة يسوع نهاية مطاف وعبوراً إلى حياة أخرى. لولا القيامة لكان ايماننا باطلا وكنَّا أشقى الناس أجمعين كما جاء في تعليم بولس الرسول "وإِذا لم يَكُنِ المسيحُ قد قام، فإِيمانُكم باطِل ولا تَزالونَ بِخَطاياكم، وإِن كانَ المسيحُ لم يَقُمْ، فتَبشيرُنا باطِلٌ وإِيمانُكُم أَيضًا باطِل. بل نَكونُ عِندَئِذٍ شُهودَ زُورٍ على الله، لأَنَّنا شَهِدْنا على اللهِ أَنَّه قد أَقامَ المسيح وهو لم يُقِمْه" (1 قورنتس 15: 14-15). المسيح قام وإيماننا به ليس باطلا. كشف لنا المسيح من خلال قيامته، أن الحياة تمر حتماً بالموت، والمجد بالآلام، والخلاص بالصليب، والفرح بالحزن، والخدمة بالتواضع، والأول بالآخر، والربح بالخسارة. فلا مجد دون ألم، ولا حياة دون موت، ولا قيامة دون جلجلة، فلا نموّ من دون تحوّل ولا تحوّل من دون موت كما يؤكده يسوع بقوله " الحقّ الحقّ أقول لكم: إنّ حبّة الحنطة التي تقع في الأرض إن لم تمت تبقى وحدها وإن ماتت أخرجت ثمراً كثيراً" (يوحنا 12/24). ومن هذا المنطلق، القيامة هي انتصار الله الأخير على الموت، انتصار المسيح، انتصار الحياة على الموت، انتصار النور على الظلمة، انتصار الرجاء على الياس. ويعلق البابا فرنسيس "المسيح رجائي قد قام من الموت!" وكلُّ قلب بشريٍّ ينتظر هذه البشرى السارة. " فالقيامة جزء حيوي رئيسي في خطة الله لخلاصنا وتبريرنا من ناحية، ومن ناحية أخرى لم يكن ممكنًا للسيد المسيح القائل: "أنا هو القيامة" أن يبق رهين الموت والقبر! وما هذا أفصح عنه رئيس أساقفة القدس يوم الفصح امام كنيسة القيامة " إن الحياة ستنتصر". |
|