وصية الرب ليست صعبة أمامه، لأنه لا توجد في قلبه النقي أية شهوة خاطئة تقاوم وصية الله.
ولأنه يعمل بمضمون هذه الوصية، حتى دون أن يقرأ عنها. إن المحبة رفعته فوق مستوى الوصية. ولم يعد داخلًا تحت سيطرتها. الوصية لا تشكل عبئًا عليه وهي ليست مجرد أمرًا، بل هي نور يضئ له الطريق إلى الله، وحتى لا يضل بحيل العدو أو بخطأ الأفكار. إنها الوسيلة التي بها يتقي الله قلبه، فيصير حسب قلب الله. إنها الطريقة التي تجعل منه صورة الله ومثاله. حقًا إن الله من محبته لنا، ومنحنا وصاياه. ونحن من محبتنا له نطيع هذه الوصايا، بل ونفرح بها كرسالة إلينا من الله الذي نحبه.