رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في مَثل العذاري السهر بمعنى الحراسة تتطلب الحراسة أن يكون الإنسان متيقظاً منتبهاً لأي هجوم قد يُشن عليه أو مُباغتة يُفاجأ بها. إنّ طريقة الشيطان هي أن يمزج دائمًا الحقيقة في الخطأ المتخفّي وراء مظاهر وألوان الحقيقة، بحيث يتمكّن بسهولة من الإيقاع بالذين ينخدعون بسهولة. ومن هنا ضرورة قيامنا بحراسة شديدة التيقّظ. لذا، قال الرب "والَّذي يَثبُتُ إِلى النِّهاية فذاكَ الَّذي يَخلُص" (متى 10: 22). ويعلق الطوباويّ يوحنّا هنري نيومان "لم يقل في هذه المرّة متى يكون ذلك، بل تركنا سَاهرين في حراسة الإيمان والمحبّة... ذلك بأنّه علينا، لا أن نؤمن فقط، بل أن نسهر. ولا أن نحب فقط، بل أن نسهر. ولا أن نطيع فقط، بل أن نسهر. لماذا نسهر؟ انتظارًا للحدث العظيم الذي هو مجيء الرّب يسوع المسيح. يبدو أنّ هناك واجب خاصّ يُعطى لنا، فلا يكفي أن نؤمن ونخاف ونحبّ ونطيع، بل يجب أن نسهر، وأن نسهر للرّب يسوع المسيح ومعه". ليس من المهم الخوف او القلق من ان نتفاجأ في عودة يسوع، المهم السهر في المحبة، إذ ليس هناك ساعة متأخرة لقلب عاشق ينتظر محبوبه في منتصف الليل او بعد ذلك. |
|