أجابَهُمُ الرَّجُل: ((فعَجيبٌ أَن لا تَعلَموا مِن أَينَ هو وقَد فتَحَ عَينَيَّ.
تشير عبارة " فعَجيبٌ أَن لا تَعلَموا مِن أَينَ هو وقَد فتَحَ عَينَيَّ " إلى جواب الَأعْمى الذي فيه حكمة وشجاعة في دهشته أن الفِرِّيسيِّينَ الجالسين على كرسي القَضاء يجهلون أصل شخص قوّته التي تُجري معجزات كهذه بوجود عدة حقائق متوفرة: فتح يسوع عينيه، والله لا يسمع للخطأة (مزمور 66: 18) بينما هم يقولون إنَّهم يعلمون بأن هذا الإنسان خاطئ، في حين الله يسمع للأتقياء الذين يعملون إرادته، وأنَّه لم يسمع في تاريخ العالم أن أحدًا فتح عيني مولودٍ أعْمى. إن برهان الذي قدّمه الَأعْمى تفوَّق فيه على العلماء والفقهاء من الفِرِّيسيِّينَ واليَهود، وقد شكر يسوع الآب السماوي على هذه النعمة "أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَواتِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وكَشفتَها لِلصِّغار" (متى 11: 25).