رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله والاحتياج
قال السيد المسيح في الصلاة التي علّمها لتلاميذه : خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. (مت 6: 11) نسمع دائمًا في الكنيسة يقولون "عندما تصلي الصلاة الربية فكّر جيدًا في هذه العبارة منها قبل ان تقولها (واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا)" لماذا؟ لأننا لا نستطيع ان نطلب من الله ان يغفر ذنوبنا ونحن لا نغفر لإخوتنا، فقبل ان تقول هذه العبارة، فكّر اذا كان هناك احد له شيء عليك ولم تغفر له، فعليك ان تطلق الغفران له لتستلم غفران الله لخطاياك. لكننا اليوم ندعوكم لتفكّروا جيّدًا في "خبزنا كفافنا أعطنا اليوم"... فكّر فيها جيّدًا... هل انت مقتنع بأن يسد الله احتياجك باكتفاء دون الطمع في المزيد؟ ام انك تطمح للملايين والمليارات؟... بأختصار، هل المال مجرد احتياج في حياتك، أم هو هدف في حياتك؟ عندما تطلب من الله وانت في احتياج مالي، فهو لا يلقي عليك المال، بل يجد لك عملًا... لماذا؟... لعدة أسباب: - الله عادل، فهو لا يعطيك اجر شيء لم تفعله. - الله يراك بقيمة عالية لأنك ثمين عنده، فهو لا يعاملك معاملة المتسول، ويريدك أن تحصل على مالك بجهدك انت، فيرفع من كرامتك. - الله لا يخرق حدود طبيعة وقوانين خليقته، لكنه يرشدك لتتصرف فيها بطريقة ناجحة. - الله لا يهتم فقط بسد احتياجك المادي، بل النفسي والروحي ايضًا، والعمل يبني الإنسان. فهو يريدك ان تنبني على كافة الأصعدة، وليس فقط المادية. ... لذلك، فهناك نوعين من المشاكل في احتياجاتنا: ١. مشاكل لأننا نطلب اكثر من حاجتنا نتيجة الطمع. ٢. مشاكل لأننا لا نعرف كيف "نستلم" عطايا الله. وسنتحدث اليوم عن هذه المشكلة بالتحديد. المال احتياج، ولكن العلاقات ايضًا احتياج، والقبول ايضًا احتياج، و، و، و،... فالانسان محدود، وله احتياجات، وعندما نقول "عنده احتياج" فهذا يعني ان هذا الاحتياج من طبيعته، وهو يبقى يحتاج، ويبقى يسد احتياجه. مثال بسيط جدًا هو الطعام: هل يمكنك ان تأكل نوع معين من الأكل بحيث لا تجوع حياتك كلها؟ بالتأكيد كلا، فانت تستمر في الجوع وتستمر في الأكل، وهكذا. كذلك ينطبق هذا الأمر على الأمور الاخرى التي ذكرناها، فهي احتياجات مستمرة نشبعها كلما جعنا. ولكن... هنا تأتي المشكلة: كيف نشبعها؟! ان الله دائمًا يأخذ دور "الاب" او "المدبر" او "الرازق" فهو دائمًا دور المعطي، وهو الذي يسد الاحتياج. ويجب ان نفهم انه طالما لدينا احتياج، فنحن سنسده غصبًا عنا! ولكن كيف؟... ان وجود الخطيئة في حياة الانسان يدفعه الى سد الاحتياج بالخطيئة (يسد الحاجة الى المحبة والعلاقات بالجنس، او النهم والأكل، او الغضب، او الكحول والمخدرات، او المال...الخ)، ولأن الله لا يرضى بالخطيئة، فهو لا يقبل بهذا الاسلوب من سد الاحتياج، ولأنه الأمر هو احتياج وليس شيء اختياري، فالانسان يظن ان الله غير مهتم باحتياجه بل فقط مهتم بأن يعيش بحسب وصاياه... وهذا غير صحيح ابدًا، لأن الحقيقة هي ان الله مختص في سد الاحتياج، لكن لديه الطريقة الصحيحة في سد الاحتياج، وليس طريقة الخطيئة. وعدم رضاته على سد الاحتياج بالصورة الخطأ لا يعني انه لا يعرف او يفهم احتياجنا. بل يعني ان لديه حل افضل، ويريدنا ان نأكل طعام صحي (ان نسد احتياجنا بالصورة الصحيحة). لذلك نعود ونقول "اذا طلبت من الله مال، فلن يلقيه في وجهك، بل سيجد لك عمل" لأن هذه هي الطريقة الصحيحة لسد احتياجك المادي. وهذا ينطبق على كل الاحتياجات في حياتك. |
18 - 11 - 2017, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الله والاحتياج
"اذا طلبت من الله مال، فلن يلقيه في وجهك، بل سيجد لك عمل" لأن هذه هي الطريقة الصحيحة لسد احتياجك المادي. وهذا ينطبق على كل الاحتياجات في حياتك. ميرسى على التامل الجميل مرمر |
||||
18 - 11 - 2017, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الله والاحتياج
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
“الله أعلم” والاحتياج |
عالمين أن الله لن يتركنا للعوز والاحتياج |
الأعرج والاحتياج |
العشار والاحتياج |
الحب والاحتياج له |