لم يحدثنا المسيح عن تفاصيل الصلاة الفردية أو الجماعية
بل ترك هذه التفاصيل للكنيسة، ترتبها بروحه القدّوس.
وقد تحدث عن جوهر الصلاة، أن تكون صلة حب شخصية بين الإنسان والله. فكيف تستعرضها أمام الناس لتنال مجدهم، سواء في أماكن يزدحم فيها الناس، مثل المجامع فينظرك المجتمعون، أو في زوايا الشوارع لكي ينظرك الآتين من الشوارع المختلفة؟ بهذا ستنال مجد الناس، وتخسر المكافأة الأبدية.
لذا، ينبغي لأولاد الله أن يصلّوا في الخفاء، ويغلقوا الأبواب حتى لا يراهم أحد. والمقصود أبواب القلب قبل الأبواب المادية، لأنه لو دخل الإنسان مخدعه، وقلبه يود أن يعلم الناس أنه بالداخل يصلى لكيما يمجدوه، فلن ينال بركة الله. وليس معنى هذا أن يتشكك الإنسان إذا نظره أحد وهو يصلى، سواء في حجرته الخاصة أو في الكنيسة أو في أي مكان، ولكن المهم أن قلبه لا يكون مشتهيا أن ينظره الناس ويمجدوه.