منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2012, 04:34 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الكفارة والبدلية

« وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل .. كل العالم أيضا » (1يو2:2)
إن الكفارة لها جانبان؛ جانب إلهي وآخر إنساني. ويأتي الجانب الإلهي في المقام الأول، فهو الجانب الذي يشبع قلب الله ويسترضيه، أما الجانب الإنساني فهو يأتي في المقام الثاني والثانوي.

حينما استعلن الرسول بولس غرض الإنجيل في رسالة رومية، نجد أن أول ذكر لموت المسيح كان مصاحباً للجانب الإلهي ولاسترضاء الله « كفارة بالإيمان بدمه »
(رو25:3) . ولا نجد فكرة البدلية التي تخص الإنسان إلا في نهاية الإصحاح الرابع « أُسلم من أجل خطايانا ».

في الجانب الإلهي للكفارة، نجد أوسع دائرة .. دائرة العالم هي التي تؤخذ بعين الاعتبار وتبرز في المشهد، ولكن حينما يتكلم عن البدلية فالدائرة تضيق جداً لتشمل المؤمنين فقط، إنها « خطايانا » أو « خطايا كثيرين » وليس « كل العالم ».

وبالرغم من أن المؤمنين هم فقط الذين تمتعوا بالكفارة، غير أنه كان على المسيح أيضاً أن يقدم تعويضاً لله عن كل خطايا العالم. إن الله يجب أن يعوّض عن كل خطية ارتُكبت في حقه من الإنسان، يجب أن يعوّض عن جميع الإهانات التي أنتجتها الخطية، وهو قد عُوِضَ تماماً بموت المسيح، وبناء على ذلك فهو يستطيع الآن أن يغفر خطايا الإنسان بدون أدنى تنازل عن صفة واحدة من صفاته أو طبيعته.

إن كلمة « كفارة » تثير كثير من الغضب والهزء والاحتقار ممن يقاومون بشارة الإنجيل، وهم عندئذ يفترضون ما تعنيه هذه الكلمة عند الوثنيين .. « تهدئة لغضب قوة غاضبة ومُعادية ومتعطشة للدماء وذلك عن طريق إراقة الكثير من الدماء ».

ولكن في الإنجيل ارتقت هذه الكلمة إلى مستوى أعلى وأعظم، إنها ما زالت تحمل معنى المفهوم العام للاسترضاء أو القبول أمام الله عن طريق الذبيحة، ولكن ليس هناك أي أساس في جعل الله معادياً أو متعطشاً لإراقة الدماء. إنه قدوس وبار في كل طرقه. وطبيعته تحتم أن كل صفاته تكون متوافقة دون تنازل صفة عن أخرى. ويجب تطبيق ذلك بكل دقة حينما يكون الأمر متعلقاً بتوقيع عقوبة، ولكن ذلك ليس ضد الإنسان بل في صفه وجانبه. فما يطلبه البر والعدل قدمته المحبة والرحمة. لقد قدم الله بنفسه التعويض الذي يرضيه ويناسبه.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هو كفارة لخطايانا
هو كفارة لخطايانا
كفارة لخطايانا
أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا
في هذا هي المحبة، ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا و أرسل ابنه كفارة لخطايانا (1يو 4: 10


الساعة الآن 12:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024