لا تهملين حينئذٍ يا شفيعة الخطأة نفسي المحزونة والمتضايقة في وقت ذاك الرحيل من الدنيا، خاليةً من معونتكِ في حين أنطلاقها نحو الأبدية. ومن حيث أنه يمكن أن يحدث لي وقتئذٍ أن أفقد الصوت والتكلم، ولا أعود أستطيع أن أستغيث بفمي بأسم أبنكِ الحبيب وبأسمكِ، مع أنه هو تعالى وأنتِ أيضاً كلاكما رجائي الوحيد. فلهذا منذ الساعة الحاضرة أنا أستغيث بأسمه عز وجل وبأسمكِ. بأن تعيناني في تلك الساعة الضيقة، وهكذا أقول: يا يسوع ويا مريم *أنني أستودعكما نفسي مسلماً.* †