تبين أن ناقلات التليف الكيسي قد نجت من الضمة الكوليرية، وهي السلالة القاتلة من الكوليرا والتليف الكيسي يؤدي إلى حجب القنوات في الجهاز التنفسي بمخاط سميك، وسوف يتراكم المخاط في الرئتين ويخلق أرضًا تكاثرية بكتيرية كما أنه يؤثر على الجهاز الهضمي عن طريق منع الأنزيمات التي تهضم الطعام في الأمعاء الدقيقة، ومع ذلك، لا تعاني أصحاب التليف الكيسي من آثار هذا المرض، وقد لا تتعرض لتأثيرات الكوليرا أيضًا.
ومن المعروف أن الكوليرا قاتلة لأنها ستؤدي إلى فقد المريض حوالي 19 لترًا (5 جالون) من الماء يوميًا، مما يؤدي في النهاية إلى الجفاف والتليف الكيسي يحجب قنوات الكلوريد، ويبقي السوائل فيها، ونتيجة لذلك، حتى ناقلات جينات التليف الكيسي المصابة بالكوليرا ستفقد نصف كمية السائل فقط، وهذا الإفراز المحدود للسوائل يكفي لطرد سموم الكوليرا من الأمعاء دون التسبب في الجفاف، لذا، فإن جينًا واحدًا فقط من التليف الكيسي سيمنع الآثار المميتة للكوليرا عن طريق منع الجفاف المرتبط بها.