منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 11 - 2014, 01:05 AM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان "الحياة السامية" بتاريخ 22/3/1992


٢٨ أكتوبر ٢٠١٤
عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان "الحياة السامية" بتاريخ 22/3/1992


ألقيت بفمه الطاهر بكنيسة القديس مرقس الرسول

† بسم الآب و الابن و الروح القدس إله واحد آمين

† قصة السامرية الموجودة في الكتاب المقدس والذي استمعنا إليه صباحاً في إنجيل القداس الإلهي .. والليلة أيضاً في العظة المسائية التي استمتعنا بسماعها .. ليست هي قصة قديمة وانتهت .. إنما هي حياة معاشة واقعية نرى أمثالها في حياتنا، وفي كل الأوساط بيننا.

† المرأة التي من السامرة ويا ليتها كانت موجودة بيننا الآن .. لكي تقص علينا وتصف أيضاً مقدار الفرح الذي عاشته بعد أن تلاقت مع المسيح.. والواقع أن بيننا كثيرات من أمثال السامرية التي تابت وندمت.. ما أجمل أن نفكر ونتأمل السعادة التي حصلت عليها تلك المرأة السامرية، وكم نتمنى نحن أيضاً أن نحصل على تلك السعادة عينها.. المرأة السامرية امرأة خضعت لظروف قاسية، خدعت من كثيرين ضللوا بها واجتذبوها إلى شباك الخطية .. كل واحد من هؤلاء يمتص كثيراً أو قليلاً من جسدها .. ثم يلفظها ويرميها .. واحد ثانٍ يتزوجها ثم تالت وهكذا يقول لها المسيح ما سمعناه الآن “اذهبي و ادعي زوجك .. روحي اندهي على زوجك” .. النقطة دي كانت نقطة حساسة مؤلمة للمرأة لأنه كم من الأزواج .. قد تزوجت؟! يقول يسوع كان لك خمسة أزواج واللي معاك النهارده واحد سادس.. ولسة مش زوج رسمي كمان، يعني معروف إنك تزوجت فلان وطلقت والتاني ….. وصلت للخمسة أزواج والذي لك الآن ليس هو زوجك .. وهذا دليل على استمرار لحياة النهم والجشع والطمع في أمور الجسد .. استمرار وليس هنالك من شبع، يتكرر الموضوع في حياة الأزواج الآخرين والأزواج نفسهم عارفين إن دى تزوجت قبل ذلك وتاخد واحد والتاني .. زواج غير منتهي ونوعية الأزواج لا شك إنها من نوعية الزوجة لكن كثيراً ما نلوم هذة المرأة المسكينة التي ضغطت عليها الظروف .. ربما طلب المعيشية .. إنها عاوزة تعيش في كنف شخص واحد .. يعنى ساكنة و متزوجة و يكفيها رجل معيشيا و تتوارى من الغم وشكل سيرتها بين الناس .. و الظاهرإنه بعد الزوج الخامس ما لقيتش شخص يوافق على الزواج منها .. أو لم تجد شخصاً تأخذه الشجاعة ويقول إنه زوجها الحقيقى في الظاهر فتزوجها سراًّ .. كما نخطىء نحن أيضا سراًّ و نظهر بصورة طيبة فى العلنية أمام الناس .

† المرأة السامرية جاءت لتستقي ماء من البئر .. زى الريفيات اللى بيروحوا يجيبوا المية، يستقوا فى أي إناء ( زلعة ) يعنى تأتى لتستقى الماء فى الوقت الراحة حتى لاتظهر أمام الناس .. لكن هى مكدودة وتعبانة وتجيء فى وقت الظهيرة والشمس ساطعة عموديا مسلطة على بدنها .. ولعلها فى الداخل تقول يارب إمتى تريحنى من تعبي، تعبت من الأزواج، وتعبت من حياتي، ومن الدنيا كلها، ومش قادرة اظهر بين الناس فى الصباح، باختار وقت الظهيرة وهو الوقت الذى تختبى فيه الناس من حرارة الشمس لكن أنا مضطرة إنى أجيب المية، لأنى محتاجة للمية دى .. جاية دلوقتى حتى لايرانى أحد ماحدش يمكن شايفها وهى رايحة .. لكن يسوع مريح التعابى يعلم بها، ويحس بها، ويذهب لخلاصها، ونجدتها.

† وقت الظهر ده يأتى يسوع المسيح ماشى مشوار ورايح السامرة، يأتى مستغرقاً سفر لقرابة ستة ساعات ويقعد عند البئرينتظر مين، دى السامرية تيجي وتفاجئ ..وتناجي نفسها وتقول : هو في حد غيري مبلى بالبلوة اللى أنا فيها، وييجي فى الظهيرة، وفي الوقت ده بالذات، وقت الحرارة اللى الناس بتروح تتغدى و تستريح .. آه يسوع . يسوع تعبان لأجلى ولأجل كل نفس منا .. يجى يسوع ويجلس عند البئر كان ممكن ما يجيش خالص وبلاش التعب .. لا ده يسوع جاء من السماء، يسوع احتمل المشوار الطويل .. الإله القدوس مشواره طويل من السماء للأرض .. هو يتعب لأجلنا .. ويحتمل لأجل كل واحد مننا .

† المرأة تفاجأ بواحد قاعد عند البئر .. تقول في نفسها : يا ربى ده أنا جاية وبأقول ماحدش يشوفنى فى الطريق .. ألاقى واحد قاعد لى كمان عند البئر نفسها وياريته قاعد وسكت .. لا .. ده بيقول لى اعطينى لأشرب.. مفروض إنها تقول له طيب خد اشرب، يعنى تعمل معاه واجب كرم، واجب ذوق .. إنسان عطشان !! لكن هى قرفانة وتعبانة وبتقول له باين عليك يهودى والجماعة اليهود بينهم وبينا إحنا السامريين عداوة .. محدش منكم يحب يكلمنا و إحنا بالتالى مش بنكلمكم .. كيف تقول لى اعطنى لأشرب .. مفروض ترفض المية اللى بقدمهالك أنا السامرية اللى إنتم بتكرهونا .. ولعل أعماقها تقول إنى لست مستحقة أن أقدم ماء لأى إنسان .. ده أنا ملوثة من الداخل وفى الخارج .. والكل يعرف أمرى وحقيقتى، و ليس هنالك من إنسان عنده كرامة يقبل ويرضى إنى اقدم له ماء أو يمد إيده و يأخد منى كوباية المية مهما كان عطشان ..

† نظرت بتعجب : غريب الإنسان ده! يقول إعطنى لأشرب فتقول له إنت يهودى وأنا سامرية .. فيقول لها يسوع ده أنا أقدر أعطيكى مية حية تخليكى لا تأتى ثانيةً وتشربى من ماء البئر و بدأ يتجاذب معها أطراف الحديث وهى استحسنت الكلام .. وجدته مريحاً لأعصابها و لنفسها المرهقة الحزينة التى لم تجد إنسانا يستطيع أن يجاملها فى الظاهر كان بالحقيقة هناك كثيرون من أمثالها خطاة يريدون التعامل معها فقط سرا بيخافوا من الناس أن الناس تعرفهم .. لكن هى مع الوقت إتعرفت، وخلصت، وبتندب حظها ومش لاقية واحد يعطيها شىء من الكرامة أو يعطف عليها .. لكن فى حديث المسيح لها لقيت كلام فية رحمة تقول له إزاى البير عميقة قوى و أنت ليس لك دلو قال لها أنا اللى باعطى المية واللى بيشربها لايعطش ثانيةً .. فقالت له :اعطينى المية دى علشان أنا أشرب ولا أجئ ثانيةً .. فاجاب يسوع : ” لو كنت تعلمين عطية اللة و من هو الذى يقول لك أعطنى لأشرب لطلبت أنت منة ماءا حيا “. المية الحية طب ما تقول فين هى المية دى ! ده أنا اشرب منها وبلدى كلها تشرب معايا وبدأت من ابانا يعقوب اللى حفر البئر دية و استقى منها هو و بنوة و ولادة وكل القطعان هو والغنم بتاعة .. قالت هل أنت عندك المياة التى نشربها فلا نعطش ؟ ( ما كنت توفر على المشوار رايح جاى ) اه هى كانت بتبحث عن المية الدنيا و يسوع عايز يعطيها ماء الحياة .. مش كلنا بنشرب من مية الدنيا وعطشانين ومش قادرين نرتوى ومع ذلك فى جهلنا،و مع قصر نظرنا برضة بنجرى ورا مية العالم .. المية التى لا تروى ولا تشبع .. ماء و أكل وشرب ويتكرر الموقف معنا .. هل بحثنا عن ماء الحياة .

† يسوع بيننا الآن ويريد أيضا أن يقدم هذا الماء الذى قدمة قديما للسامرية وللسامريين ولكل الشعوب ولكل النفوس يقدمه .. قدمه و سيظل يقدمه لعلنا نستضيف السامرية بيننا الآن لكى تعلمنا، ولكى تذكر لنا كيف استطاعت أن تحصل على الماء الحى .. استمعت إلى يسوع بخضوع ، ورنت الكلمات فى آذانها ، واخترقت أعماقها، وبدأت تتوسل للمسيح أن يعطيها الماء حتى لاتعود تستقى كما كانت تظن أنها المياه العادية الطبيعية ولكن عندما أراد المسيح أن يفهمها أكثر .. وينقلها أكثر .. قال لها اذهبي وادعي زوجك قالت : مع مين أنا بتكلم ؟! مين اللي بيكلمني؟! الأول يكلمنى عن المية ولما قلت له إنت يهودى ولا تتعامل مع السامريين، وبيننا وبينكم قطيعة .. تقول لى أنا أقدر أعطيك ميه حية .. وأنا أقول طيب اعطينى منها علشان ما أتعبش وآجى ثانيةً “رايحة جاية فى الخزى والعار اللى أنا فيه” ووقت الظهيرة وأختبى من الناس وبعدين بعد ده كله تقولى اذهبى وادعى زوجك .. ده انا فى فضيحة، ومش عاوزة أجيب سيرتها، و ماحدش يعلم بها إزاى انت يتكلمنى عنها .. يسوع تكلم عن نقطة حساسة وتحدث اليها .. يعنى ابتعدت دلوقت عن المية ونسيتها يقول لها يسوع كان لك خمسة أزواج والذى لك الآن ليس هو زوجك؟ .. آه يعنى بيكشف أعماقى وبيعرف كل حاجة .. طيب نتكلم معه فى الأمور الدينية .. يعنى بدأ الحديث يأخذ شكل تانى .. بدا أنها مطلعة كما يطلع كثيرون منا على الكتاب المقدس و يستمع لصوت الوعاظ كثيراً و لكن تخونة العزيمة ولا يستطيع أن يتوب التوبة الحقيقية الصادقة .

† المرأة فى أعماقها شىء للخير ، حافظة كلام الكتاب ، سمعت عن النبوات عن المسيا اللى ها ييجى، يسوع المنتظر اللى يجى يعلمنا ويفهمنا أن احنا نسجد إزاى ونسجد فين و السجود الحقيقى اللى هو بالروح والحق .. عندها خلفية ، عندها معلومات حقيقية عن المسيح وعن النبوات لكن العالم جرفها ، ولاد السوء حطموها، ومش قادرة تتخلص من القيود اللى هى فيها .. لكن تسمع الآن حديثا من يسوع يمس أعماقها ويحرك كل كيانها فتجد ارتياحا داخليا لتتحدث مع المسيح .. قالت : أرى إنك نبى ؟ ده انت نبى بتعرف كل حاجة .. يبقى هي بتقر بخطيتها وبتعترف بيها بدليل بتقول له أرى أنك نبى يبقى إنت عارف أعماقى عارف الماضى وحاضرى .. أحيانا نحن نعرف بقينا إننا سنقف أمام الديان العادل لكن كثيرا ما نغالط ونخدع أنفسنا.. أقول مش دلوقتى التوب خليها لبكرة .. ربنا عارف بضعفى مش قادر أخلى نفسى من الضمير .. ضميرى جوايا بيقول الحق ، وفى الوقت نفسه أنا بستمع و الكلمات بترن فى أعماقى .. و أجيء وأصرخ فى الكنيسة وفى مخدعى أيضا و أقول أنا خاطى ويا رب.. ثم أتوب و بعدين أقول كثيراً ما تخونى العزيمة وأسقط مرة أخرى كأنى كما يقول الكتاب “كالكلب الذى يعود إلى قيئة ” .. القيء بتاعه ياكله يرجع لخطيته و يقول أيضا “كالخنزيرة مهما ننظفها ترجع تانى للحمأة للوحل مرة أخرى”.

† و مع كل ذلك يسوع يرحب ايضا بكل الخطاة و بكل نفس متعثرة يريد المسيح ان يقف بجانها ويقيمها .. ايضا لا يجعل يسوع مجالا لليأس لكى يستولى على النفس التى مات هو من أجلها يبحث عنها كالخروف اللى بيشرد من القطيع ، ولانه صغير يسوع بيلتمس لة العذر .. لم يتعمق ، بعد فى النعمة خانتة العزيمة و خار فى الطريق ، وأنكر يسوع ، لكنة عاد ليبكى بكاء مرا .. يسوع يحتضنة ويمسح دموعة ، و يضمه الى صدره و يسير معه فى الطريق لكى لا ينخدع مرة ثانية من أولئك العصاة الذين يزينون له السقوط .

† فالمسيح واقف دائما ليقوى العزيمة ..رغم تهرب المرأة السامرية بأقوال دينية عندما وجدت نفسها مكشوفة امام المسيح بدأت تقول له :”أبأنا سجدوا فى هذا الجبل و أنتم تقولون أنه ينبغي السجود فى أورشليم ” .. يعنى نصلى هنا ولا نصلى هناك ؟ .. فى الحقيقة الحديث كويس و دينى وهى سعيدة بة لكن هى جواها تعبان برضه فرد يسوع بالقول لا هنا ولا هنا .. لا تقولى لى فى لا فى جبل السامرة و لا فى جبل أورشليم .. ” الساجدون الحقيقيون بالروح والحق ينبغى أن يسجدوا ” مش السجود الظاهرى ـ لا السجود الظاهرى ما ينفعش وحدة لازم يكون مصحوب بانسحاق ـ أسجد أنا قدام الهيكل، قدام المسيح، فى مخدعى، فى أعماقى يجب أن يكون هنالك سجود ، انسحاق طلب توبة حقيقية ، طلب معونة سماوية ، صلاة من القلب و تتصاعد الى الرب .. ليس هى تكرار أقوال ( نقول يا رب و يا رب آه ده كويس ) نقول يا رب لكن يا رب ازاى تكون؟ بحرقة وبإيمان ان المسيح قدامى ، أحس زى السامرية ما أحست ان المسيح اللى بيكلمها ها يخلصها و يريحها و يعطيها المية الحية ..أدركت ما معنى المياة الحية..ادركت ان اللى بيكلمها هو دة المخلص المنتظر ، مش تسكت ؟! لا و مش تدعى زوجها أو تدعى الراجل اللى عايش معها بصورة غير مشروعة ؟! تجرى للبلد كلها علنا ما الناس كلها بتغلط و الناس كلها خطاة تجرى وتنسى الجرة بتاعها .. راحت تملى الجرة مية تنساها تتركها عند البئر .

† تجرى تعمل إيه تقول يا أهل بلدى دة انا اكتشفت كنز ، هو اللى يكتشف كنز يقول للأخرين تعالوا .. ده يعبأه و يغترف و اللى يجى يقرب جنبه يسئ إليه لانه لا يريد ان يتقاسم مع آخرين .. لكن السامرية قالت : تعالوا وجدت إنسانا قال لى كل ما فعلت .. العل هذا هو المسيح .. كل المصائب والخطايا و الرزايا والبلايا اللى ما حدش منكم يعرفها أو يعرفها القليل .. تعلوا انظروا قال لى كل ما فعلت ، قال لى كل اللى جويا ، كل شئ نكشه و طلعه .. جرح فتحه و طلع الصديد اللى جواه .. العل هذا هو المسيا تعالوا ، انظروا .. شوفوا الدعوة الحلوة دى ، شوفوا الكلام اللى مس أعماقها ..

† أين هى السامرية الليلة لكى نرى فيها عمل النعمة الذى اجتاز كل كيانها و الذى طهرها و حررها تعالوا نسمع السامرية بتقول لينا : ما المسيح معاكم .. إنتم بتشتركوا معه فى التناول والاتحاد بيه مع جسده و دمه الأقدسين .. ده انتوا فى عصر النعمة ، انتوا بتغمضوا عيونكم ، بتتجاهلوا يسوع . المرأة السامرية شجاعة بتقف بيننا الآن وبتبكت كلا منا و تهزه قائلة انتبه و تقول من هو قائم فلينظر لئلا يسقط واللى شايف نفسه جدع و كويس وحاسس إنه تايب و إنة مع المسيح تقول له : إثبت إثبت فى الطريق ، و إنتبة ، واحذر لئلا يجرفك العالم .. أنا استقيت من مياه النعمة و أنتم معكم هذه المياه و لم ينضب معينها ، هذه المياه كافية لأن تروى البشرية كلها قديمها و حديثها و الى نهاية الكون .. بنيجى نقول ليسوع اروينا زى ما رويت السامرية مش بس نستمع لقصتها لعلنا نأتى إلية ليروى ظمأنا و عطشنا و نستقى ولا نعود الى مياه العالم مرة أخرى و لاسمة الكرامة الى الأبد
أبانا الذى فى السموات……………


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عهد وميثاق عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط الجليل بتاريخ 9/4/1995
+ عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : اين شوكتك يا موت +
عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان ( أحداث القيامة )
عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : الاستعداد
عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : النعمة الملازمة


الساعة الآن 12:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024