ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المُتَفَكِرُ فِي عَمَلِ الشَرَّ يُدْعَى مُفْسِدًا [8]. فِكْرُ الحَمَاقَةِ خَطِيَّةٌ، وَمَكْرَهَةُ النَّاسِ المُسْتَهْزِئُ [9]. إذ تقوم الحكمة بدور البناء للبيت الروحي [2]، وتهب غنى وعزة وقوة ونصرة وخلاصًا (5-6)، فعلى العكس فإن الحماقة أو الشر يهدم ويفسد ويسبب سخرية. يفقد الإنسان كيانه الروحي والأدبي والاجتماعي والأبدي. يصير خميرة فاسدة، تفسد من تلتصق به أو تختلط معه. وتبعث رائحة موت كريهة وحماقة. يستخف الأحمق بالقدوس ومقدساته، مثل فرعون المتسائل في استخفافٍ: "من هو الرب حتى أسمع لقوله؟" (خر 5: 2). وكما فعل بيلشاصر ملك بابل، إذ كان "يذوق الخمر، أمرَ بإحضار آنية الذهب والفضة التي أخرجها نبوخذنصر أبوه من الهيكل الذي في أورشليم، ليشرب بها الملوك وعظماؤه وزوجاته وسراريه... وكانوا يشربون الخمر، ويسبحون آلهة الذهب والفضة والنحاس والحديد والخشب والحجارة" (دا 5: 2-4). وإذ يستخف الأحمق بالقدوس والمقدسات، يصير هو نفسه موضع سخرية، حتى أمام نفسه، كما حدث مع بيلشاصر، إذ "تغيرت هيئة الملك وأفزعته أفكاره، وانحلت غرز حقويه، واصطكت ركبتاه" (دا 5: 6). يرى القديس غريغوريوس النيسي أن الاختلاف بين الحكمة والحماقة يشبه تمامًا الاختلاف بين النور والظلمة. فالظلمة في حقيقتها لا كيان لها، إنما هي غياب للنور، هكذا الحماقة لا كيان لها، إنما هي حرمان من الحكمة. الشر لا كيان له، إنما هو غياب للصلاح. * لا يوجد شيء مشترك بين الشخص الحكيم والأحمق، سواء في التعبيرات البشرية أو المكافآت الإلهية. فبالنسبة للأعمال البشرية تفاجئ النهاية الكل، بينما يظنون أنهم لا زالوا في البداية. لكن مصير الشخص الحكيم لن يشترك مع نصيب الأحمق. القديس غريغوريوس صانع العجائب * الظلمة هي الحماقة، من خلالها نسقط في الخطية، غير مبصرين للحقيقة. والمعرفة هي النور الذي نحصل عليه، والذي يجعل الجهل يختفي، ويمنحنا الرؤية النقية أيضًا.القديس إكليمنضس السكندري |
|