منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2021, 08:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,734

أقوى من الظروف



أقوى من الظروف 2


أنتم قصدتم لي شراً أما الله فقصد به خيراً
لكي يفعل كما اليوم. ليحي شعباً كثيراً
( تك 50: 20 )


الكتاب المقدس مملوء بعشرات الأحداث التي تؤكد أن الله فوق الظروف، وأقوى من الصروف. فكر معي في يوسف، وفسّر لي كيف أحكَم الله قبضته على كل ظروفه وأجبرها أن تعمل معًا للخير، لهذا الذي يحبه ويخافه. فلا نرى نفسية وشخصية أروع من شخصية يوسف، لا شبه مرض فيها، ولا أدنى اختلال، نفسية سوية، صحيحة، ناجحة، ومستقبل باهر لم يكن مجرد أحلام بل أضحى حقيقة لا خيال.

وفكر معي في موسى، وقُل لي مَنْ كان يظن أن طفلاً منبوذًا، من شعب مكروه، يُلقى في النهر بأمر فرعون، يصبح هو نفسه ابن ابنة فرعون؟

وفكّر معي في دانيال، والذي هو أيضًا من بني سبي يهوذا، وحاول أن تحسب وتفكر وتخمن، وقُل لي: مَنْ كان يظن أن يصبح دانيال رئيس وزراء، تسقط الإمبراطوريات بينما يبقى هو في مكانه؟

نعم، إن الله فوق الظروف وخارج حسابات البشر، لذا أقول لأحبائي الآباء والأمهات، الذين ينتابهم القلق على نفسيات أطفالهم، وعلى مستقبل أولادهم، بسبب الظروف الصعبة التي يجتازون فيها كعائلات، من مرض أو فقر أو ضيقة أو مشكلات لا حل لها، أقول لهم: " كفوا واعلموا أنه هو الله، اهدأوا واطمئنوا، فقبضة الله على لجام الظروف، قبضة حديدية لا فرار للجام منها، ولا يمكن أن تجمح الظروف، مهما هاجت، لتخطو خطوة بدون تحكم الله. فقط استودعوا أنفسكم أنتم وأولادكم لهذا الخالق الأمين، وكل ما عليكم هو أن تسيروا أمامه بخوف كل أيامكم، وتعلموا أن تعملوا رضاه كل حياتكم، واتركوا أمر شخصيات أولادكم ومستقبلهم بين يدي العزيز الحكيم، فهو في صلاحه بلا حدود، وفي سلطانه بلا قيود..

وأقول لأحبائي المتألمين من جرى صروف الزمان وغوائل الدهر ونوائب الحياة: لا تهتموا بالغد، دعوا الغد يهتم بما لنفسه فيكفي اليوم شره، اتركوا المستقبل لمن يعلمه، والأيام لمن هو قادر على السيطرة عليها، واعلموا أن حاضرنا لا يرسم لنا مستقبلنا، ولا تحاولوا أن تتخيلوا الغد في ضوء اليوم، فتخيلاتنا دائمًا ضعيفة، واستنتاجاتنا دائمًا غير دقيقة، وقد يفاجئنا إلهنا المُحب غدًا بخبر عظيم لم يخطر على بالنا اليوم.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ألهك أقوى من هذه الظروف
يسوع يبرهن لنا أن الإيمان أقوى من الظروف
أقوى من الظروف
فلا تخافوا من الظروف فأنا أقوي من الظروف
نور الله ولطفة أقوي من عتمة الظروف المحيطة


الساعة الآن 12:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024