|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
29 ولَمَّا خَرَجوا مِنَ المَجْمَع، جاؤُوا إلى بَيتِ سِمعانَ وأَندَراوس ومعَهم يَعقوبُ ويوحَنَّا "جاؤُوا" في الأصل اليوناني ἦλθον (معناها أتوا) فتشير إلى يسوع وتلاميذه؛ وهناك قراءة مختلفة "جاء" أي يسوع. أمَّا عبارة "بَيتِ سِمعانَ وأَندَراوس" فتشير إلى بيت الأخوين التي سكنا فيه في كَفَرْناحوم والذي صار منذ ذلك الحين بمثابة مركز ليسوع أثناء إقامته في الجَليل (مَرقُس 2: 1، 3: 19؛9: 33). ويُضيف يوحَنَّا الإنجيلي أنَّ بيت صيدا هي مسقط راس الأخوين، كما جاء في إنجيله الطاهر: "اللذين كانا من بَيتَ صَيدا مَدينَةِ أَندَراوسَ وبُطْرُس"(يوحَنَّا 1: 44)، وقد انتقلا إلى كَفَرْناحوم للعمل في مهمة الصَّيد. ويسوع يدخل بيت بُطْرُس، ويتعرّف على عائلته وأصدقائه وصُعوباته. والبيت كان المكان الذي يحدث الخلاص فيه، إذ يكشف يسوع فيه عن طبيعة المَلَكُوت. وكان البيت على مقربة من المَجْمَع، كما كشفت الحُفريات الأثريَّة للفرنسيسكان عن الموقع الذي تمَّ تحديده على أنه بيت بُطْرُس، وهو المكان الذي فيه أعلن يسوع تعاليمه وصنع المعجزات، وأصبح واحد من أكثر المواقع التي يرتادها الحُجَّاج القادمين من كل بقاع العَالَم. نجد من جهة، آثار المنازل التي تعود للقرن الأول، ومن جهة أخرى نجد آثار كنيسة بيزنطيَّة تعود إلى القرن الخامس على شكل مثمّن الأضلاع فوق موضع بيت سِمْعان بُطْرُس. وقد حافظ المهندس البيزنطي على آثار بيت بُطْرُس لحفْظِها من الخَراب. وفي 29 حزيران 1990 انتهت أعمال بناء الكنيسة الفرنسيسكانيَّة الحَاليَّة، وهي مبنيَّة على شكل قارب صيد وتحتفظ تحتها بأثار الأبنية السَّابقة. وفي 15 تشرين الأول من كل عام يُقام احتفال على ضفاف البحيرة بعد الغروب بقليل، وذلك بقراءة من الإنجيل المقدّس التي تروي حدث دعوة التَّلاميذ الأوائل. وتُذكّر كلمة الله الحضور مرة أخرى بالأحداث التي جرت في هذا المكان، بدءاً بشفاء المقعد وانتهاء بدعوة متى؛ وتساعد هذه الاحتفالات في إعادة اكتشاف جذور إيماننا ورفع آيات الشكر والتَّسبيح ويتم أيضًا مباركة عناقيد العِنب وتوزيعها على جماعة المؤمنين تذكيرًا بالإفخارستيا وعلامة فعل شكر لله لأجل هباته. |
|