|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هذَا الْمَثَلَ». 16 فَقَالَ يَسُوعُ: «هَلْ أَنْتُمْ أَيْضًا حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟ 17 أَلاَ تَفْهَمُونَ بَعْدُ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يَمْضِي إِلَى الْجَوْفِ وَيَنْدَفِعُ إِلَى الْمَخْرَجِ؟ "أجاب بطرس":رد بطرس، وسؤاله للمسيح ليس عن نفسه، بل نيابة أيضًا عن باقي التلاميذ، إذ قال: "فسر لنا هذا المثل"، والمسيح بعد ذلك خاطبهم كلهم. "هذا المثل": أي كلام المسيح المذكور في (ع11)، لأنه شعر أنه يحمل معاني أخرى تحتاج إلى توضيح، فسماه مثلا. سأل التلاميذ، وأكثرهم بطرس اندفاعا، عن معنى ما قاله المسيح للجموع، فتعجب المسيح لعدم فهمهم، بعدما شرح لهم أمثالا كثيرة سابقة. ولكن، برفق أبوته، شرح لهم أيضًا قوله بأن الأطعمة التي تدخل الفم، تتحول إلى غذاء يسرى في الجسم، والفضلات يتخلص منها، فهي طعام مادي لا ينجس الإنسان، بل ما يضره منها يتخلص منه، وليس لهذه الأطعمة تأثير على النفس. ما يخرج من فم الإنسان، أي من قلبه، يعبّر عنه ويحاسَب الإنسان عليه، وليس على ما يأكله. ثم أعطى أمثلة من الخطايا، بدأها بالأفكار الشريرة، باعتبارها مصدرا للخطايا الفعلية، مثل القتل والزنا والسرقة. والمقصود بالفسق نوع من الزنا، وبالتجديف الشتيمة على الله أو الناس. |
|