|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أزمة في إسرائيل بسبب الفصل بين النساء والرجال بالجيش أثار القرار الجديد الذي نشره رئيس الأركان الإسرائيلي جادي إيزنكوت، بشأن تنظيم الخدمة المشتركة للرجال والنساء داخل الجيش مجددًا الصراع بين العلمانيين والمتدينين في دولة الاحتلال. وحسب التكليفات الجديدة، يمكن للجنود المتدينين الامتناع عن الحراسة أو السفر في السيارات مع مجندات، وعلى قادتهم الانصياع لذلك، كما يمكن لهم التحرر من التدريبات التي يشارك فيها نساء ولا يتعلق الأمر بالجنود المتعصبين دينيا الذين وفر لهم الجيش أطرا متجانسة، والتي ستبقى كما هي. رفض النشاطات المشتركة ويحدد الأمر السابق أنه يمكن للجنود المتدينين طلب الامتناع عن المشاركة في نشاطات مشتركة مع النساء، والتي تسمح بتواجد الرجل والمرأة معا بمفردهما بما في ذلك حالات الحراسة والتوجيه والسفر في السيارات. وقال قادة خدموا في الجيش سابقا، لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن الأمر السابق منح كل قائد حرية تفسيره حسب رأيه، أما وفق الأمر الحالي فيمكن للجنود المتدينين طلب تحريرهم من أداء مهمة مشتركة مع مجندات، ليس فقط في حال تواجد الرجل والمرأة معا بمفردهما وإنما أيضا في حال ساد التخوف من الملامسة الجسدية، أو إذا تم تنفيذ المهمة بملابس غير محتشمة، وسيكون على القادة الانصياع لطلب الجنود. فصل الذكور عن الإناث كما هو معروف، فإن إسرائيل هي إحدى دول العالم التي تلزم فيها النساء أيضا بالخدمة في الجيش (لسنتين فقط، مقارنة بالرجال الذين يخدمون ثلاث سنوات). وخلال عقود بعد قيام الدولة، تم الحفاظ على فصل معين بين النساء والرجال (أثناء النوم، الاستحمام، وفي غالبية المجالات)، غير أنه في السنوات الماضية حدث تطوران جعلا المسئولين في الجيش يعرفون القواعد مجددا وأصبح المزيد من النساء، يخدمن في الوحدات القتالية، إضافة إلى الرجال، والتطور الثاني هو أن المتدينين أصبحوا يخدمون في الجيش فازداد تأثيرهم. انتصار للمتدينين ويهدف الأمر الجديد إلى تحديد قواعد واضحة للخدمة المشتركة للنساء والرجال بشكل يتجنب الاحتكاكات مثلما حدث مؤخرا عندما غادر جنود متدينون مراسم عسكرية لأن النساء أنشدن فيها مما يعد انتصارًا للمتدينين. ويثير القانون الجدل لأنه يظهر نظرة المتدينين بالمرأة ويقلل من أهميتها رغم دورها منذ تأسيس العصابات الصهيونية التي كانت نواة تأسيس الجيش الإسرائيلي. ووفقا لقانون الخدمة المعدل لعام 1986 تكون فترة خدمة النساء في الجيش 24 شهرا مقابل 30 شهرا للرجال كما يمكن دعوة النساء للخدمة النظامية حتى سن 26 مقابل سن 29 للرجال وتستمر خدمة النساء ضمن قوات الاحتياط حتى سن 38 عاما مقابل 54 عاما للرجال. الخدمة النظامية كما يتم إعفاء النسوة من الخدمة النظامية إذا تزوجن مثلا ومن قوات الاحتياط إذا تحولن لأمهات أو كن من الحوامل كما يسمح القانون بإعفاء النسوة من الخدمة لأسباب دينية أو ضميرية. واستثنى القانون من الخدمة العسكرية النسوة من الأقليات حتى وإن كان رجال هذه الأقليات مشمولين بنظام الخدمة الإجبارية مثل الدروز والشركس. ويرفض اليهود المتدينون الخدمة في الجيش الإسرائيلي وتعهدوا بمواصلة المقاومة ضد التجنيد الاجباري، غير أن منهم من يرضح ويواصل الخدمة في الجيش لكن فكرة الفصل بين الرجال والنساء تخدم أفكارهم. رفض الأوامر ويرى المحلل الإسرائيلي، أليكس فيشمان، أن تجنيد المتدينين يشكل مصيبة للجيش الإسرائيلي، إذ ستمتلئ صفوفه بالآلاف من الجنود الذين يكرهون الجيش الإسرائيلي وكل ما يرمز إليه. وهؤلاء الجنود لن ينفذوا إلا أوامر الحاخامات، وسيرفضون الانصياع لأوامر قادتهم عندما يقول الحاخامات لهم افعلوا كذا وكذا. هذا الخبر منقول من : موقع فيتو |
|