|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدم والماء وأثر الخطية المزدوج وما علاقة الدم والماء، اللذين قدمهما المسيح عند موته، بحل مشكلة الخطية؟ أولاً: دعنا نتفق على الآتي: أ- إن وظيفة كل من الماء والدم في الكتاب هي التطهير. هذا ما أوضحه العهد القديم برموزه، والعهد الجديد بإعلاناته. انظر على سبيل المثال هذه العبارات عن الدم: * في العهد القديم: «وأخذ موسى الدم وجعله على قرون المذبح مستديراً باصبعه وطهر المذبح» (لا8: 15). «ويأمر الكاهن أن يذبح العصفور الواحد ... ويغمسها ... في دم العصفور المذبوح ... وينضح على المتطهر من البرص سبع مرات فيطهره» (لا14: 5-7). «وينضح عليه من الدم باصبعه سبع مرات ويطهره ويقدسه من نجاسات بني اسرائيل» (لا16: 19). - في العهد الجديد: « وكل شيء تقريباً يتطهر حسب الناموس بالدم» (عب9: 22). «فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدّم نفسه لله بلا عيب، يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي» (عب9: 14). «دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية» (1يو1: 7). إذاً، فالدم يطهر. وكذلك تكلم الكتاب كثيراً في عهديه عن فاعلية الماء في التطهير: فيقول في العهد القديم: «فيغسل المتطهر ثيابه ويحلق كل شعره ويستحم بماء فيطهر» (لا14: 8). «ويرحض جسده بماء فيطهر» (لا14: 9). «وأرش عليكم ماءً طاهراً فتطهرون من كل نجاستكم» (حز36: 25). وفي العهد الجديد يقول: «لكي يقدسها مُطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة» (أف5: 26). إذاً فالماء يطهر. 2 - إن الدم والماء اللذين خرجا من جنب المسيح، خرجا منه بعد موته وليس أثناء حياته. وبما أننا اتفقنا أن كلاً من الدم والماء فاعليته هى التطهير، إذاً فالمسيح مات لكي يطهر. إلا أن تطهيره هذا تطهير مزدوج، ولذا لم يكتفِ بالدم وحده أو بالماء وحده. ولماذا التطهير مزدوج؟ لأن أثر الخطية على الإنسان كان أثراً مزدوجاً. فالخطية جعلت الإنسان مُذنباً وجعلته أيضاً نجساً؛ وعليه فهو يحتاج إلى تطهير قضائي من الذنب، وتطهير أدبي من الدنس. وللأول قدَّم المسيح الدم، وللثاني قدَّم المسيح الماء. |
|