|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كانت الجماعة المسيحية الأولى "الَّذينَ آمَنوا قَلبًا واحِدًا ونَفْساً واحِدة" (أعمال 4: 32)، فكذلك علينا أن نكون جسدًا واحدًا مؤلّفًا من أعضاء مختلفة. هذا ما يستحقّه حقًّا المسيح نفسه، الّذي هو رأسنا الحقيقيّ. (أفسس 1: 22). ويحثُّنا بولس الرسول في هذا أيضا قائلاً " سيرةً مِلؤُها التَّواضُعُ والوَداعَةُ والصَّبْر، مُحتَمِلينَ بَعضُكُم بَعضًا في المَحبَّة ومُجتَهِدينَ في المُحافَظَةِ على وَحْدَة الرُّوحِ بِرِباطِ السَّلام. فهُناكَ جَسَدٌ واحِدٌ ورُوحٌ واحِد، كما أَنَّكم دُعيتُم دَعوَةً رَجاؤُها واحِد. وهُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ ومَعْمودِيَّةٌ واحِدة، وإِلهٌ واحِدٌ أَبٌ لِجَميعِ الخَلْقِ وفوقَهم جَميعًا، يَعمَلُ بِهم جَميعًا وهو فيهِم جَميعًا " (أفسس 4: 2-6). ومن هذا المنطلق يحتتنا القدّيس أغناطيوس الأنطاكيّ بطريرك أنطاكية وشهيد " إنّه لخيركم إذًا أن تحافظوا على وَحْدَة لا تشوبها شائبة، بحيث تنعمون باتّحاد دائم بالله. (رسالة إلى أهل أفسس). ومن هذا المنطلق، لا يمكن اعتبار الوَحْدَة المسيحية خيارًا بل ضرورة واجبة للحفاظ على التنوّع والتعددية في الكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية التي أسسها السيد المسيح. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|