بناء مدينة أرضية تحميهم من غضب الله رفضوا المدينة السماوية، التي في جوهرها هي ارتماء في حضن أبيهم السماوي. ويرى القديس أغسطينوس أن نمرود هو الذي أسس هذه المدينة التي دعيت بابل (تك 10: 9، 10)، قائلًا: ["بابل" تعني "بلبلة وارتباك"، التي تخلص نمرود الجبار كان مؤسسها كما سبق فألمح إلى ذلك؛ فحينما تحدث الكتاب المقدس عنه قال أن بداية مملكته كانت بابل (تك 10: 10)، وأنه كان لبابل السلطة على بقية المدن بكونها عاصمة أو مقرًا ملوكيًا بالرغم من أنها لم تبلغ المقياس الموضوع لها بكبرياء مؤسسها وشره. كانت الخطة أن ترتفع مبانيها لتبلغ السماء، سواء كان المقصود بذلك بناء برج عال أكثر من المباني الأخرى، أو إقامة كل الأبراج هكذا، وذلك كما نتحدث بصيغة الفرد عن "جندي" فنقصد الجيش كله...