رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا الدمشقي يوحنا في مدينة دمشق الشام، في أواخر القرن السابع، وكان أبوه سرجيوس إبن منصور حاكما ًعلى المدينة، مشهورا ً بالفضل والتقى، فاهتم بتربية إبنه وتثقيفه ثقافة عالية. وبعد وفاة أبيه سرجيوس، أسندت اليه وظيفته. وكان الخليفة يجلُّه ويعتبره جدا ً فقرّبه منه وجعله نجي َّ سرّه. وفي تلك الأثناء، أشهر لاون الأيصوري الحرب على الصور والأيقونات مهدّدا ً بالعذاب والموت كل من يقدم على تكريمها. فقام يوحنا يناهض تلك البدعة ويدافع بقلمه ولسانه عن تكريم الأيقونات وعن تقليد الكنيسة وعن معتقدها الصحيح، بأن إكرامها للايقونات موجّه الى أشخاص من تمثـِّلهم، طلباً لشفاعتهم، وليس للمادة التي تمثل الأشخاص، كما كانت عبادة الوثنيين لأوثانهم. فكان ذلك سببا ً ﻹثارة غضب الملك لاون عليه... فزوَّر رسالة تقلّد بها خط يوحنا وضمّنها الشكوى من سوء معاملة المسلمين للمسيحيين. وإنه يطلب إرسال جيش لمحاصرة دمشق وهو يفتح له أبوابها. وأرسل الملك تلك الرسالة المزوّرة الى الخليفة. فاستشاط غيظا ً، وعلى الفور، إستحضر يوحنا وكاد يفتك به، دون أن يحاكمه أو يسمع له. ولكن الخليفة تأكد براءة يوحنا ورداءة خصمه لاون، فأعاده الى وظيفته. أما هو فقد عاف الدنيا، وترك وظيفته وباع أملاكه ووزّع ثمنها على الفقراء والأيتام، وذهب الى فلسطين ودخل دير القديس سابا، حيث إنكبّ على ممارسة الحياة الرهبانية بكل دقة ونشاط، منعكفا ً على التأليف ومطالعة الكتب المقدسة. وامتاز بفضيلتي الطاعة والتواضع وقد زاره البطريرك يوحنا الأورشليمي ووكل إليه الوعظ واﻹرشاد في كنيسة القيامة. ولم يتخلف عن الذهاب الى القسطنطينية للدفاع عن المعتقد الكاثوليكي، ضدّ محاربي الأيقونات، بما أوتيه من جرأة وفصاحة نادرة. ثم عاد الى ديره في فلسطين، حيث قضى سنيه الأخيرة في الصلاة وتأليف الكتب ونظم الأناشيد الكنسية البديعة، ورقد بالرب نحو 756. صلاته معنا. آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس يوحنا الدمشقى | نياحته |
القديس يوحنا الدمشقى | من هو |
تعليم القديس يوحنا الدمشقي (676 -749) |
القديس يوحنا الدمشقى 676 -748 م |
موت المسيح ـ القديس يوحنا الدمشقي |