|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تقتل الأم شخصية أبنائها بـ«حسن نية» ؟ عندما نغضب من أبنائنا، بسبب عدم إطاعتهم لأوامرنا أو استهتارهم فى تحصيل دروسهم، تنطلق من أفواهنا قذائف من الكلمات، التى لا نشعر بخطورتها فى حينها، ولكننا ندفع ثمنها فى اهتزاز شخصية أبنائنا فى المستقبل. إن الأباء والأمهات بوجه عام لايبغون سوى كل الخير لأبنائهم، ولكن حسن النية لا يبرر ما نفعله بهم بدون قصد، فالسهام التى تنطلق من أفواهنا فى لحظات الحب تغرس فى قلوبهم وعقولهم وتؤثر على شخصياتها. هناك بعض الجمل التى لا يخلو منها أى بيت، وكأنها جزء من التراث الأسرى، تلك الجمل تسبب العديد من المشكلات النفسية لأبنائنا لذا لا بد من تجنبها: -أخوك أذكى منك: المقارنة بين الأبناء فى مجال التحصيل الدراسى أو فى طاعة الأوامر بغرض التحفيز، كما يظن الكثيرون منا، يسبب الغيرة بين الأبناء، وعندما تقولين لأبنك أخوك أذكى منك أو أختك أجمل منك يزيد إحساسهم بالفشل، ويعتقد بأنه كائن غير مرغوب فيه مما يجعله يعلن عن تمرده، ويستمرئ عيوبه. لا تقارنى بينه وبين أخوته، فالمراهق يبحث دائما على ألا يكون صورة من غيره، والأفضل أن تمتدحيه وتحفزيه بأن تقولى له “لقد أحسنت ولكن يمكنك بذل المزيد، فأنت ذكى وتستطيع تحقيق ذلك بسهولة”، ولا تنسى امتداحه أمام الأهل والأصدقاء عندما يقوم بما هو مطلوب منه فتشجينعه، وتقدير مجهوداته لا يتوقف فقط على نتيجة آخر العام. - لقد زاد وزنك كثيرا: عندما نقولها لأبنائنا يكون هدفنا أن يشعر بالخجل، ويبدأ فى اتباع نظام غذائى يحسن من صورته، ولكن تكون النتيجة عكسية فهو يشعر بأنك أنت التى تخجلين من شكله، وبذلك يشعر بأنه منبوذ، فيتقوقع داخل نفسه ويبحث عن التعويض العاطفى بمزيد من الطعام، شجعيه أن يذهب معك للطبيب لأن كلاكما قد زاد وزنه واجعليه يحب نفسه، ليحرص على تحقيق الصورة المثالية التى يتمناها. - أنت لا تستحق ما أفعله من أجلك: ‘ن ما نفعله من أجل أولادنا لا يجب أن يكون مصدرا لمحاسبتهم عليه، فنحن نفعله بإرادتنا، أنت تفعلين ذلك لأن الأبناء يستحقون منك ذلك بغض النظر عن أفعالهم، ولكن دعيه يشعر بمعاناتك وأنك بحاجة لنجاحه حتى تشعرين بالفخر والسعادة وعلميه منذ الطفولة أن لكل منكما دور لا بد أن يؤديه من أجل نفسه أولا. - سأبلغ أبيك بأفعالك ليعاقبك: أنت بذلك تثيرين المشاكل بلاداع، وتفقدين كل هيبتك أمامه، فمعنى كلامك أنك لا تملكين السيطرة عليه، وأنك فشلت فى تطويعه، وأنك تحتاجين لسلطة أكبر تقوم بدورك، والنتيجة استهانته بك وبأوامرك فيما بعد، لا بد من مناقشته أولا بأول وليعرف حدوده جيدا حتى لا يتخطاها، أما إذا حدث وتخطاها فلا بد أن يكون عقابك حازما معه. - افعل ما يحلو لك: اختيارات ابنك الخاطئة لا يجب أن تصيبك باليأس من أداء الدور المفروض عليك، فعندما تقولين له ذلك يفهم منها أنك غير مهتمة بشئونه، وأن نجاحه وفشله سيان، تحدثى معه برفق وناقشى قراراته الخاطئة، ذكريه بأنه يجب أن يفكر جيدا لالتباس بعض الأمور فى ذهنه، وضعى له الإطار الذى يسمح له بالتفكير الصحيح فى مشكلاته، فالمراهقون يحرصون دائما على تحقيق مبدأ التجربة والخطأ للتعلم، وأخيرا انسى تماما مخاطبته بالجمل التى تبدأ بكلمة “أنت” وبعدها سيل من التوبيخ، واستبدليها بكلمة “أنا” لتوضحى له مدى حرصك عليه. |
|