|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللقاء بين القديس الأنبا أنطونيوس، والقديس الأنبا بولا.. وماذا عن اللقاءات بين القديسين التي كانوا يتكلمون فيها بعظائم الله، واسمه على ألسنتهم. وكما تقول التسبحة "اسمك حلو ومبارك في أفواه قديسيك". ولعلك تقول: من يسمع؟ ومن يقبل؟ ومن يفهم؟ كلا يا أخي. تكلّم أنت، وأترك النتيجة إلى عمل الله في القلوب. المهم أن تنطق بكلمة الله في حكمة. وثق أن كلمة الله لن ترجع فارغة. بل كما قال السيد الرب "هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي، لا ترجع إلىّ فارغة، بل تعمل ما سررت به، وتنجح فيما أرسلتها له" (أش11:55). إذن أحرص فيما تخدم، أن يكون الله متكلمًا على فمك. أما عن النتيجة، فاذكر قول الكتاب: "ارم خبزك على وجه المياه، فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (جا1:11). هناك نفوس تحتاج إلى مدى زمني، حتى تقبل كلمة الله، وحتى يمكن أن تأتي الكلمة فيها بثمر.. والأمر يحتاج إلى صبر ومثابرة. إن كل نفس تعمل معها عملًا فرديًا، لها ظروفها الخاصة، وعقليتها الخاصة، ولها ماضيها وحاضرها، وبيئتها وضغوطها، ولها مشاعرها وأحاسيسها ومفاهيمها. وليست كل نفس تنفعها نفس الكلمة. لذلك فإن العمل الفردي يحتاج إلى حكمة، تتخير الكلام المناسب، والأسلوب المناسب، ونوع المعاملة. إن كانت بصدد مشكلة معينة معروفة، يمكن أن تطرقها بطريقة مقبولة. أما إن كنت بصدد هداية عامة، فربما لا يصلح الأسلوب المباشر الذي تفرض به العمل الروحي فرضًا، بطريقة غالبًا لا تقبلها ولا تستسيغها النفوس التي لم تتعودها إنما يترقب الشخص المناسبة التي يقول فيها الكلمة الروحية بحيث تبدو طبيعية جدًا غير مصطنعة.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن كلمة الرب لا ترجع فارغة إن لم تأت بنتيجة الآن، تأتى بها فيما بعد |
الخادم الروحي حقا إن كلمة الرب لا ترجع فارغة |
الصلاة الى الله لا ترجع فارغة |
لن ترجع صلاتك فارغة |
لم ترجع فارغة |