منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 06:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,425

إن كان سليمان الحكيم قد ربط بين الحكمة والبرّ

"اَلْبُغْضَةُ تُهَيِّجُ خُصُومَاتٍ،
وَالْمَحَبَّةُ تَسْتُرُ كُلَّ الذُّنُوبِ" [ع 12]

إن كان سليمان الحكيم قد ربط بين الحكمة والبرّ، فإن ثالثهما هو الحب، بدونه يفقد الإنسان روح الحكمة والبرّ الإلهي. وأيضًا يربط بين الجهل والشر وثالثهما البغضة، فإن الغباوة والشر مصدرهما انغلاق القلب ورفضه للحب، وفي نفس الوقت يغذيان البغضة وينميانها. فالبُغضة علتهما ومصدرهما، وهي تنمو وتترعرع بهما.
بروح البغضة يتذكر الإنسان الأحداث الماضية التي تثير نفسه وتحثه على الخصومات، فلا يقدر أن ينسى ولو بعد عشرات السنوات، ولا يستطيع أن يغفر أخطاء إخوته. أما روح الحب فيكون أشبه بستائر جميلة تستر على عيوب الآخرين وأخطائهم، وبالتالي لا يغلي في داخله من جهتهم. إن كانت المحبة "تحتمل كل شيء"، فتحفظ سلام النفس ووحدة الجماعة، فإن البغضة تثير النفس مما يثير اضطرابات في الداخل، وخلافات ومنازعات في الخارج. تطلب البغضة أن تجد فرصة لتثير العداوة، فإنها تجد مسرتها في الانشقاقات والخصومات، أما المحبة فتهب توافقًا ومصالحات، وتنزع من كل نفس المُثيرات الشريرة، فيجد الشخص لذته في بنيان إخوته ساكبًا مياهًا على كل لهيب كي يُطفئه.
اقتبس كل من يعقوب الرسول وبطرس الرسول هذه العبارة. "من أين الحروب والخصومات بينكم؟ أليست من هنا من لذاتكم المحاربة في أعضائكم" (يع 4: 1). "لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا" (1بط 4: 8).
* من فيه محبة لا يعتبر أحدًا غريبًا، بل يعتبر الكل من ذويه وأهله، ولا يعرف الغيظ، ولا يتغطرس، ولا يلتهب حنقًا، ولا يظلم، ولا يسلب عرض الغير، ولا يحسب له عدوًا قط إلا إبليس وحده.
مار إفرام السرياني
* كما أن عدونا يفصل بين الإخوة الذين لا يزالون ضعفاء وجسدانيين وذلك بتفجير مفاجئ للغضب لبعض الأسباب التافهة ولأمور أرضية، هكذا يزرع بذار الخصومة حتى بين الأشخاص الروحيين على أساس الاختلاف في الأفكار، ومنها بالتأكيد تصدر منازعات وصراعات بالكلمات، هذا يدينه الرسول... بها يزرع عدونا الحاقد والخطير خصومات بين الإخوة الذين كانوا بفكرٍ واحدٍ. فإن كلمات الحكيم سليمان هي حقيقة: النزاع يولد بغضة، أما الصداقة فتكون حصنًا لكل الذين لا يتصارعون.
القديس يوحنا كاسيان
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في سفر الأمثال يؤكد سليمان الحكيم العلاقة الوثيقة بين الحكمة ومخافة الرب
يعترف سليمان الحكيم أنه محتاج إلى الحكمة الإلهي
الحكمة والبرّ العملي
سليمان الحكيم يتحدَّث عن سقوطه على لسان الحكمة التي هجرته
الابن أقنوم الحكمة الخالق على لسان سليمان الحكيم


الساعة الآن 09:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024