منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 08 - 2020, 03:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,359

ما تخافوا في مين يحمينا ولولا ظهور مار شربل بالإهراءات لكنّا فنينا

ما تخافوا
منشورات فايسبوكيّة تخدع الشعب وتستعمل اسم القديس شربل لزعزعة الإيمان

إنفجار بيروت، الإنفجار الأكبر بعد هيروشيما وناكازاكي الذي يضرب مدينة مأهولة، آلاف ما زالوا في المستشفيات، مئات فارقوا الحياة، وعشرات ما زالوا مفقودين.
منذ أيام، نشرت بعض الصفحات على مواقع التواصل هذه الجملة “ما تخافوا في مين يحمينا ولولا ظهور مار شربل بالإهراءات لكنّا فنينا” مرفقة بالصورة الموجودة في المقال، ذكّرتنا هذه المنشورات غير الإيمانيّة بمرحلة ظهور كورونا واستخراج التراب الموجود بالقرب من تمثال القديس شربل في عنايا وتوزيعه على اللبنانيين بعد أن أطلّت علينا إحداهنّ مدّعيّة أنّ القديس شربل ظهر عليها طالباً منها توزيع التراب على الناس.
وتعليقاً على انفجار بيروت وتدخّل القديس شربل، كتب الاستاذ فادي غندور على صفحته:
هذا المشهد ومشاهد كثيرة سابقة واخبار لرجل من هنا وامرأة من هناك لظهور قديس او اعجوبة لقديسة وما شابه يجعلنا نتجه اكثر نحو الهرطقات والابتعاد عن الله بالأتجاه اكثر نحو الشيطان .
اولا” : يقول الانجيليّ يوحنا لا تُصدّقوا كلّ روحٍ، بل اختبروا ان كان ذلك الروح من الله، لأن أنبياء كثيرين كذّابين قد خرجوا الى العالم” (1يوحنا 1:4). والرسول يقول: ان هؤلاء رسُلٌ كذّابون وفعلةٌ غاشّون، متشبّهون برسُل المسيح، وان كان الشيطان يظهر بشكلِ ملاكِ النور، فلا عجبَ ان كان خدّامُه يصنعون آياتٍ وأشفيةً جسدية ليخدعوا من كان سهل الانقيادِ لخداعِهم .
ثانيا” : أي اعجوبة او ظهور من عند الله لتأكيد صحتها هي بحاجة لمجلس كهنوت مختص بهذه الامور ليقول لنا إن كانت هذه الاعجوبة او الظهور من عند الله وليس لتضليل الناس ولا يحق لأي شخص حتى ولو كاهن أن يقرر أن ما حصل هي حقيقة من عند الله .
ثالثا” : وهل علينا أن نتقبل أن القديس شربل ظهر في الاهراءات ليحمينا ولكنه سمح بقتل الباقيين ولم يحميهم لا سمح الله ! هذه اهانة لله وللقديس شربل ممن يبث هذه الاخبار . بينما ما حصل في المرفأ هو فعل شر لا دخل لله فيه .
وكما في بداية ازمة كورونا عندما حلمت تلك السيدة كما تقول بالقديس شربل بأنه طلب منها بأن تأخذ من تراب قبره وتغليه وليشرب من في مستشفى الحريري من هذا الماء ليشفى …وقامت القيامة وركضت العالم لتأخذ من تراب قبر القديس ما كانت النتيجة لا احد شفي بل العكس الضحايا من كورونا كثر والاصابات كثيرة . وغيرها وغيرها من الخبريات الشائعة والتي تبث لتضليل المسيحيين .
إن الله عندما يقوم بأعجوبة ما من خلال هذا القديس او تلك القديسة هو يقوم بها بمحبة وبصمت . اما افعال الشيطان فيقوم بها بظهورات اعلامية لأنه سيد الحركات والفلكلور .
أخيرا” نعم هناك عجائب وظهورات يقدمها لنا الله بشفاعة قديسيه ولكن ما يحصل عندنا في لبنان بأكثريته هو ليس سوى هلوسات (شعبيّة) . ومن لا يدري فكثرة العجائب لشعب إن كانت صحيحة فهي ليست دليل إيمان هذا الشعب بل العكس .
نضيف على على هذا بيان صادر عن صفحة ضريح القديس شربل الرسمية عن معجزات القديس شربل، بيان نشر منذ سنين نعيد ونضعه بين ايديكم:
ليستَ المعجزاتُ غايَةً في ذاتِها، بل هي رسالةُ محبّةٍ من السماءِ إلى طلاّبِ رحمةِ اللهِ ونعمِه، عندما يَطلبُ الرحمةَ والنعمةَ قلبٌ متخشّعٌ متواضع. فالقلبُ المتخشّع المتواضعُ لا يرذُلُهُ الله!
لا غرابَةَ في أن يكونَ شربلُ، حبيسُ عنّايا، نبعًا فيّاضًا للعجائب.
ألَم يبلغُ شربلُ من القداسة مبلغَ الِاتّحادِ بالمسيح، فصارَ أيقونةً له طبقَ الأصل؟
أليسَ شربلُ نموذجًا مثاليًّا للتلميذ الحقيقيّ الّذي باعَ مشيئته ليضع نفسه في خدمة مشيئة الله، الّذي باعَ كلّ ما لهُ ليتبعَ المسيحَ ويكونَ كنزُهُ في السماء؟
ألا يملكُ شربلُ من الإيمانِ بمقدارِ حبّة خردل ليستطيع نقل الجبال؟ بل كانَ لديه من الإيمانِ ما يملأ الإهراءَ العظيمة.
ألَم يخرُجُ شربلُ من شعبٍ مؤمنٍ عانى ما عاناهُ من ظلمِ الجيشِ والعثماني ومن القهرِ والفقرِ والجوع؟
أليسَ شربلُ ابنَ هذا الشرقِ، ابنَ هذا الوطنِ، ابنَ هذا الشعبِ الْمَجبولِ تاريخُهُ باعترافِ الإيمانِ، ونفحِ البخورِ، وسجودِ الصلاة، ودماءِ الشهادة؟
فكيقَ تراهُ لا يَرِقُّ لدموعِ أمٍّ تتحرّقُ ألمًا وهيَ ترى طفلها يُصارعُ المرضَ والألمَ والموتَ؟
كيفَ لا يسيجيبُ دعاءَ زوجةٍ تأتيهِ في الثلجِ ماشيَةً حافيةً تَدوسُ الثلجَ أوِ أو تدوسُ الشوكَ في الصيفِ لينشُلَ القدّيسُ زوجَها من آفةِ المَيسَر، أو ينقذَ ابنَها من فـخّ المخدِّرات، أو يشفيَ ابنتَها من وَباءِ التفلّت الأخلاقي؟
لا! كما معلّمُه المصلوبُ الحيّ، لا يردُّ شربلُ سؤلًا لِفُقراءِ الرُّوحِ والوُدَعاءِ واْلمَحزُونينَ والْجياعِ والعِطاشِ إِلى البِرّ والرُّحَماءِ وأَطهارِ القُلوبِ والسَّاعينَ إِلى السَّلام والمُضطَهَدينَ على البِرّ…
فاللهُ وقدّيسوه يحبّونَ المتواضعين ويسكبونَ عليهم النعمَ مطرًا!
ولكنّي لا أرى شربلَ مسرورًا عند تَهافُتِ جَماهيرَ من الفُضوليّين، ممّن لا يلتفتونَ إلى قداسةِ حياةِ شربِل، ممّن لا يلتمسونَ اللهَ غايةً أخيرة، ممّنْ لا يسكبونَ قلوبَهم أمامَ الله، بل يأتونَ ليُشبعوا نَهَمَهُم إلى رؤية المعجزات، لا لِمَجدِ الله، بل لغرورٍ روحيٍّ قاتلٍ!
ألم يقُل المزمور115: “لا لَنا يا رَبُّ لا لَنا، بل لاْسمِكَ أَعْطِ المَجْدَ، لأَجْلِ رَحمَتِكَ وحَقِّكَ”؟
فلماذا ترانا نجعلُ من اللهِ وقدّيسيه ماكيناتٍ تُفَبرِكُ المُعجِزات؟
هذا أمرٌ يُهينُ محبّةَ الله ويسخّرُها لإرضاء نزواتِ البشر. إنّ رحمةَ الله، أَفي الأعجوبة أو من دونها، لا تبتغي إلّا خلاصَ البشرِ وبلوغَهم الآمنَ بابَ الملكوت.
أيُّها المؤمنُ، حذارِ أن تحرِمَ نفسك من الطوبى الجميلة الّتي وهبناها المسيح بعد قيامته: “طوبى للّذينَ لَم يَرَوْا وَآمَنوا” (يوحنّا 20: 29).
أتُراكَ من جماعة العذارى الجاهلات حتّى تخسر نعمةً نلتها مجّانًا في أن تؤمنَ من غير أن تضع إصبعك في الجرح؟
أمْ أنتَ ترغَبُ في أن يكونَ إيمانُك من السماعِ، حبّةَ قمحٍ مباركةً وقعت في أرضٍ طيّبة؟
ما هو الأهمّ؟ ألله أو الأعجوبة؟
ما هو شربلُ بنظرِكَ؟
أهوَ ساحرٌ يهوى ألعابَ الخفّة، والمؤثّراتِ البصريّة؟ أهوَ طالبُ شهرةٍ ومجدٍ دنيويّ؟
هل تعتقدُ أنّ شربلَ قدّيسٌ لكونِهِ يجترحُ المعجزاتِ ويسحرُ العيونَ؟
إعلَمْ أنّ يوسف مخلوف، ما كانَ القدّيسَ شربلَ، ولا كانَ رجلَ المُعجزاتِ إلاّ لأنّه كانَ، في كلّ خلّية من خلايا جسده، في كلّ نَفَسٍ من أنفاسِهِ، في كل لحظةٍ من لحظاتِ وجوده، رجلَ الصلاة!
إنّه رجلُ الصلاةِ بامتياز، الصلاةِ الّتي لا تنقطعُ ولا تملُّ ولا تخيبُ، الصلاةِ الّتي جمعت في عِباراتِها وعَبَراتِها كلَّ آلامِ البشريّة وآمالِها.
إرتسم شربِلُ كاهِنًا فسمّر ذاتَهُ في قدّاسهِ معَ المسيح على الصليب،
بدأَ قدّاسُ شربلَ يومَ رسامتِهِ ولم ينتَهِ إلاّ يومَ داهمَهُ الفالجُ رافعًا ذبيحة الفداءِ قربانًا للآب!
لقدْ كانَتْ حياةُ شربلَ كلّها قدّاسًا واحدًا، يتجدّدُ كلَّ يوم، جلجلةً واحدة تتأوّن كلَّ يوم، ذبيحةً واحدةً ترتفع لله كلّ يوم!
إذا كنتَ تنبهرُ بمعجزاتِ شربلَ، ولا تهتّمُّ لحياةِ الصلاة والزهدِ الّتي عاشَها، فأنتَ من عشّاقِ السحرِ لا القداسة!
حرّر نفسكَ من همّ التنقيبِ عن الخوارقَ والمعجزاتِ، وتأمّل كيفَ عاشَ شربِلُ همَّ اللقاء بالمسيح، واقتدِ بهِ!
وستكتشفُ أنْ لا أملَ لكَ حقيقيًّا بلقاءِ المسيحِ إلّا مصلوبًا، لا هوَ وحسبَ، بل وأنتَ مصلوبٌ معَهُ!
هكذا فعلَ شربل. تبنّى الصليبَ على هذه الأرضِ، فورثَ المجدَ في الملكوتِ، ووهبَ سلطانًا يخدمُ من خلاله كلَّ إنسانٍ بما يوافقُ خلاصَهُ.
هل أنتَ تحبُّ شربل؟
أحببْ حياتَهُ فهي عجيبةُ عُظيمة في عالمٍ يعشقُ الضجيجَ والمالَ والأضواء، أحببْ صمتَهُ، أحبب خضوعه، أحبب سجوده، أحبب صلاته، أحبب شوقَهُ اللهّابَ إلى الاتّحادِ بالمسيح!
ومتى قصدتَ عنّايا، فاجمع آلامك وهمومك ومِحَنَكَ في صُرّةٍ وافرِشها أمام شربل واسجد بجانبه لله متواضعًا ذليلًا، ولا تنخدعَ في طلبِ الأعجوبة، بَل اطلُب أن تتحقّقَ فيكَ مشيئةُ الله، وشربلُ يعلَمُ أفضلَ منكَ ما هوَ أفضلُ لكَ ولخلاصِك!
الأعجوبةُ العظمى هيَ أن يُمسكَ أخوك الأكبرُ شربلُ بيدِك ويقودَكَ ويوصلَكَ إلى المسيح!
والّذي يُعطى أن يلتقيَ المسيحَ في عمقِ أعماقِه، لا يعودُ يطلبُ نعمة أخرى، فقد نالَ كمال النعمة!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تخافوا، فالرب يقول لنا اني معكم، لا تخافوا، لأنني أنا إلهكم
فلا تخافوا
لا تخافوا
لا تخافوا
أنا هو لا تخافوا


الساعة الآن 11:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024