البابا تواضروس الثانى
فَحَدَثَت مخَاصَمَة بَينَ رعَاة مَوَاشى أَبرَامَ وَرعَاة مَوَاشى لوط"، فكانوا يتنازعون على الأرض من أيام إبراهيم ولوط، وعند التأمل فى عبارة لم تحتملهما الأرض نجد أن الأرض ليست ملك لأحدهم كما أن كلاهما سيتركان الأرض يوما ما فلماذا النزاع؟ أين العقل؟ أين الحكمة؟، ومن هنا كان اسكن الأرض وكن إيجابى ناحية الأرض وهذا من دروس الحكمة، ثم قال إبراهيم للوط: اختر الأرض التى تروق لك – برغم أن إبراهيم هو الأكبر - "إن ذَهَبتَ شمَالا فَأَنَا يَمينا، وَإن يَمينا فَأَنَا شمَالا" وهكذا عاشوا فى سلام وهذه هى الحكمة التى تغيب عن كثيرين، كما يقول فى سفر إرميا إصحاح 29 "وَاطلبوا سَلاَمَ المَدينَة الَتى سَبَيتكم إلَيهَا، وَصَلوا لأَجلهَا إلَى الرَب، لأَنَه بسَلاَمهَا يَكون لَكم سَلاَم".