|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أنا لا اقدر أن افعل من نفسي شيئًا كما اسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني." (متى 30:5) هذه الآية توضح ما تحدث فيه يسوع عن مساواته مع الآب الذي يتكلم فيه عن الشهادة له. المسيح هنا لأول مرة يقول أنا. فظهر بوضوح أنه يقصد نفسه بكل ما سبق كما أسمع أدين تعنى استحالة الانفصال بين الأقنومين في الرأي أو العمل وتشير للإتفاق التام . هي إشارة لمعرفة تامة لفكر الآب لذلك يقول دينونتي عادلة فهو لا يطلب شيئًا لنفسه. ما دام هناك تساوي مطلق فهذه تشير أن لهما إرادة واحدة فالآب يريد والابن ينفذ ويعلن لنا أي يستعلن إرادة الآب، فهو وحدهُ الذي يعرف مشيئة الآب. ولا توجد خليقة ما مهما كانت تستطيع أن ترى الله وتسمعه وتعرفه وتعرف إرادته إلاّ الابن الذي هو من طبيعة الآب لذلك فهذه الآية تشير لطبيعة المسيح الإلهية (يو18:1). لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني= مشيئة الابن أن يعمل مشيئة الذي أرسله (يو34:4) ومشيئة الآب نجدها في (يو39:6-40) وبهذا نرى أن مشيئة الآب والابن في انسجام تام ووحدة، فمشيئة الله أن الجميع يخلصون. هذه الآية تكرار للآية (19) ولكن هنا يوضح أن الابن في آية (متى 5 الأية 19) هو يسوع نفسه، لذلك يقول هنا "أنا" وهو لا يعمل شيئًا بدون شركة مع الآب. فالبنوة فيها اتصال الآب بالابن. التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 03 - 12 - 2013 الساعة 08:36 PM |
|