ضعُفَتْ قواي الجسدية ورغم أنني لم أَبُحْ بشيء إلى أحد، فقد تنبّهت الأم الرئيسة [بورجيا] إلى ألمي ولاحظت أنّ مظهري تغيّر وأنّ لوني أصبح شاحباً. طلَبَتْ إليّ أن أنام قبل المعتاد وأن أتأخر في الرقاد. وحمَلَتْ لي كأس حليب ساخن عند المساء. حاوَلَتْ أن تساعدني بقلبها الأمومي والمليء عطفاً. ولكن الأشياء الخارجية لا تؤثّر على الآلام الروحية ولا تنفعها بشيء. من كرسيّ الاعتراف استمدَّيْتُ قوّتي والتعزية بمعرفتي أنه لن يطول الوقت قبل أن ابدأ العمل.