شرب الدماء | إشعال النيران | الصليب المعقوف

[Mary Naeem]

شرب الدماء | إشعال النيران | الصليب المعقوف

ما هي علاقة عبدة الشيطان بشرب الدماء وإشعال النيران والصليب المعقوف؟

* أحد الأشخاص تعرف على شخص أجنبي في الجامعة الأمريكية، تحدث معه واستراح لكلامه يقول "كان دايمًا الهدفون على ودنه، قال لي عايز تسمع؟ قلت له: وماله، عجبني اللون، وبقيت سميع كبير لجميع فرق "الميتال" Metal bands قاللي: تحب تعرف أكثر، قلت له مايضرش، وكانت البداية. أنا وأخويا و...و.... و... أول ناس في صر عرفنا هذه الفكرة وبقينا "ستانكس" -أي عبدة الشيطان- عرفنا كل حاجة منه: الشيطان صاحب الشرور يجب تقديسه خوفا من شره، وهو الملاذ في هذه الدنيا المملة، وعلى الفور أشار علينا بعمل كذا حفلة ل "ديث روك" كله قال علينا مجانين، وبعدين قلدونا... نحن ليس لنا يوم مقدس... نحن لا نضرب أمهاتنا... لا نسرق المساجد والكنائس ولا نغتصب... كل دي هجايس. الحاجة الوحيدة الصحيحة هي شرب الدم، شرط أساسي كي نصبح أخوة... بالفعل الصليب المعقوف هو شعارنا، والنجمة جوه الدائرة رمز الشيطان" [ص 102 المرجع السابق].

"الصليب المقلوب هو رمز للسير عكس الأديان" [ص 96 المرجع السابق].

وجاء في اعتراف ع. ع. ص.:

"فى هذه الحفلة قام شخص يدعى خالد المدني يحمل الصليب المعقوف وأشعل نارا ووضعها في أناء وقمنا بالطواف من حولها، ثم نردد ترانيم الشيطان... وخالد المدني الذي يلقب بخادم الشيطان هو الذي كان يقيم هذه الحفلات ويدعو لها، وكان بيفرق دعوات في أماكن كثيرة، تتضمن برنامج الحفلة وميعادها، وفور الدخول إلى المكان كنا ندفع عشرة جنيهات، أما الشرب والطلبات الخاصة زى الخمرة والمخدرات فهي مدفوعة الثمن" [ص 99 من المرجع السابق].

تقول الأم ل وهى في العقد الخامس من عمرها، وأم لاثنين من الذين قبض عليهم وهم (ح. و. م. وشقيقة أ) تقول:

"في حفل "ستيل ايدج" أوقدوا نارا وتنططوا، ثم فوجئنا بخالد المدني أحضر صليب وأمسكوه بالمقلوب، وجرى والشباب من خلفه، وفي النهاية القوا بالصليب على الأرض وقاموا بكسره" [ص 110 المرجع السابق].

"المتهم ط. ع.: عمري 19 سنة طالب في السنة الثالثة الثانوية بمدرسة حكومية، وبدأت أطول شعري منذ 3 سنوات، وفي الغالب أنا أعقده وأخفيه تحت كاسكيت... على يدي وشم، وعندما رآه مدرس في المدرسة له لحية... انتقدني في المدرسة، وأثار على زملائي لدرجة أنني كنت أخاف منهم وأمكث في المنزل.. كنا في حفلة "فرساى" فوجدنا صليب يمسكه شخص مجهول ويدور به وسط المشتركين في الحفلة بأسلوب أستفز أصدقائنا المسيحيين، وكان ذلك في ثالث يوم العيد الصغير في عام 1969 م" [ص 105 المرجع السابق].

وفى تحقيق لمجلة روز اليوسف بالعدد 3574 في 9- 12- 1996 م يقول الصحفي:

"حين وصل الحفل إلى الذروة وتناثرت "المضروبات" أي المخدرات والخمور.. وصعدت بعض البنات إلى ألبست "خشبة المسرح" يرقصن في أوضاع فاضحة. خرج شاب يرتدى جاكت جلد أسود وفانلة الفريق "سباخوراء" السوداء، وبنطلون جينز أزرق غامق وله في نهاية رأسه ذيل حصان من الشعر الطويل خرج إلى سيارته الـ128 الحمراء وأخرج من حقيبتها صليبا طويلا أراد أن يدخل به إلى الحفل ولكن إدارة الفندق منعته فانزعج واعتبر هذا تعكيرا لمزاجه " ثم يذكر هذا الصحفي قائلا:

"أنني تلقيت اتصالا هاتفيا من بطل حفل الزمالك الذي أراد أن يوضح لي انه حين رفع الصليب المقلوب مع زملائه لم يكن يعبد الشيطان... وقال بالحرف الواحد بعد أن كشف اسمه: انه تقليد أعمى... موضة... إحنا بس كنا بنروِّش... وبصراحة كده أنا كنت سكران طينة".

أما عن شرب الدماء فيذكر نفس الصحفى في نفس العدد من المجلة اعتراف أحد الشباب الذي سقط في هذه العبادة المرذولة عن طريق مجموعة العجمي حيث يقول في خطابه المؤرخ بتاريخ 18 نوفمبر 1996 م:

"عمرى 18 سنة... أحب مصر وأحب الإسكندرية... قرأت تحقيقاتكم عن عبادة الشيطان.. ذهبت إلى محل في الإسكندرية.. واشتريت تسجيلا لاسطوانة من هذا النوع ب 15 جنيها، وفي البيت سمعت من هذا الشريط صوت إنسان يحتضر... وقرأت كلمات الأغاني فوجدتها كلمات قادمة من الجحيم.. لم انم... ذهبت إلى صديقاي... الأخوين عضوا الفرقة صاحبة السابق، آخذاني من محطة اسبورتنج إلى كافيتريا هناك.. مكان تجمع مستمعي الديث ميتال Death Metal.. رفضا أن ادخل معهما في البداية لأني غير مغروف.. ثم خرج شخص قال لي: هل تريد أن تنضم إلينا.. قلت بدون تردد: نعم.. دخلت... استمعت إلى فرقة "داى سيد" بعدها ذهبنا لحفل خاص (فيلا بالعجمي بيطاش على البحر مباشرة) في هذه الفيلا أخذني أحد الأخوين إلى البدروم.. صعقت لما رأيت... أنها مدهونة باللون الأحمر القاتم.. والسقف باللون الأسود... وعلى الأرض رسمت نجمة خماسية بدقة وعناية.. وفي كل زاوية شمعة سوداء... ظل الأخ ذو الشعر الأحمر صامتا، وقال لي بعد ذلك.. نعم نحن من هؤلاء.. نريدك معنا.. شل لساني.. ثم وافقت.. وخرجوا بالعضو الجديد... وجعلوني اشرب كوب دم كاملا وحدي.. كنوع من الكرم... وظللت معهم.. وأهملت دراستي.. وأطلت شعري.. وذقني.. وارتديت الملابس السوداء.. وحملت حنجرة ذات نصل حاد، لأن الأسلحة النارية محرمة عندنا"!