رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما أبشع الخطية في حياة الإنسان المعتزل إلهه مصدر صلاحه وحياته واستنارته! هذه هي حالة النفس التي أصابها القحط، المحرومة من مياه الروح القدس، فإنها تصير أرضًا مرتعبة ومشققة، لا تحمل سلامًا داخليًا ولا ثمر الروح! تصير كالإيلة التي تحت ضغط الظمأ الشديد والجوع القاتل تفقد حتى غرائزها الطبيعية، فتقدم صغيرها للهلاك بغير مبالاة. تصير كالحمار الوحشي الذي تحت قسوة الجفاف الشديد ينطلق نحو الهضاب العالية لعله يستنشق هواء رطبًا، تذبل عيناه جدًا إذ يستسلم للموت وهو يفقد بصيرته! هكذا يفعل القحط الروحي بالنفس، أما في مياه المعمودية فتنعم النفس بعمل الروح القدس القادر أن يهب النفس حياة جديدة مُقامة، وسلامًا فائقًا وثمرًا متكاثرًا وعذوبة لتتميم ناموس المسيح الفائق واستنارة داخلية. |
|