أيقونة دخول السيّد إلى الهيكل
أيقونة دخول السيّد إلى الهيكل تُتَرجم ببساطتها ما كتبه الإنجيلي لوقا في الإصحاح الثاني من إنجيله.
عناصرها الأساسيّة ثابتة وهي :
- الطفل يسوع.
- العذراء مريم والدة الإله.
- يوسف خطيب مريم.
- سمعان الشيخ.
- حنّة النبيّة.
- المذبح الذي يعلوه قبة قائمة على أربعة عواميد. القبّة ترمز إلى الرّب الضابط الكلّ والعواميد الأربعة إلى الإنجيليين الأربعة.
ولكن طبعًا هناك مدارس عدة في كتابة الأيقونة (نقول الأيقونة تُكتب ولا تُرسم) فقد نشاهد تنوّعًا في ألوان الثياب، وتمايزًا في خلفيّة الأشخاص والمذبح والهيكل.
كذلك نرى في بعض الأيقونات الرّب يسوع في يدي العذراء مريم وسمعان الشيخ ينتظر اللقاء، وفي أيقونات أخرى نشاهد يسوع محمولاً على ذراعي سمعان الشيخ إمّا يشير إلى العذراء وإمّا يبارك سمعان، وقد تم اللقاء. وقد تختلف وضعيّة الأشخاص في الأيقونة وتوزيعهم.
وعلى الرغم من هذا التنوع يبقى الحدث الأساسي دائمًا في الوسط: الرّب يسوع وخلفه العذراء مريم أمّ النور، ويقابلهما سمعان الشيخ نفسه. وجه يسوع بالغٌ دائمًا وهذا يشير إلى ألوهيته بمعنى أنه كان موجودًا قبل أن يتجسّد.
في هذه الأيقونة مثلًا ، نشاهد:
1- سمعان الشيخ يحمل الطفل بوقار واحترام: ما أجمل هذا اللقاء: سمعان الشيخ، القديم الأيام يلتقي الله الظاهر بالجسد. الشيخ يحتضن الإله طفلاً، سائلاً الله أن يطلقه، ليصير طفلاً في ملكوته.
2- الطفل يسوع يُشير بيده إلى العذراء مريم لأنها والدة الإله: فهذه هي أمّه وأمّ البشريّة جمعاء.
3- مريم تنحني إزاء الحدث الإلهي وترفع يديها قبولاً لمشيئة الله، وهي تُصغي لكلام سمعان الشيخ: فهو يبشّرها بالصليب والقيامة معًا، وهي تضع كلّ شيء في قلبها بنور البشارة والنعمة الإلهيّة.
4- لباس والدة الإله من الخارج داكنٌ إشارةً إلى المجد الإلهي والصبر والجهاد الحسن من دون كللٍ ولا ملل.
5- حنة النبيّة تقف خلف العذراء، تنظر إلى يوسف، وتشير بيدها إلى يسوع علامةً لتحقيق النبؤة.
6- لباس حنّة أخضر، رمزًا للحياة الجديدة بالرّب يسوع.
7- الراية في اليد اليسرى لحنة النبيّة مدوّن عليها: هذا الصبي ثبّت السماء والأرض، به كوّن كلّ شيء ومن دونه لم يكن شيء.
8- القدّيس يوسف يحمل حمامتين كعادة اليهود للذبيحة والتطهير كما ترمزان أيضًا إلى طبيعتَي يسوع الإلهية والبشرية وإلى العهدَين القديم والجديد.