رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رؤوس الآباء وَهَؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ آبَائِهِمْ، وَنِسْبَةُ الَّذِينَ صَعِدُوا مَعِي فِي مُلْكِ أَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ مِنْ بَابِلَ [1]. نجد هنا قائمة الذين صعدوا مع عزرا. هذه هي القائمة الثانية، تختلف عن القائمة في الأصحاح الثاني، والفارق بينهما حوالي 80 سنة. فالمجموعة الأولى صعدت مع زرُبابل ويشوع سنة 536 ق. م. وهذه القائمة يُمكن اعتبارها أصحاب الساعة السادسة - صعدت مع عزرا سنة 458ق. م.، أما الفوج الثالث الذي انطلق تحت قيادة نحميا بعد ذلك فيُمكن اعتباره أصحاب الساعة الحادية عشرة. والجميع مقبولون لدى الله، ولهم نصيب في أورشليم السماوية. فإن أبواب السماء مفتوحة تنتظر لتستقبل كل إنسانٍ ولو في النسمة الأخيرة، دون عتابٍ على تأخيره. وجه عزرا نداء لرؤوس العائلات، وهؤلاء بدورهم دعوا الأسر معهم. فاستجاب لندائه 1496 رجلًا، يقدر البعض عدد الأفراد بحوالي 8000 نسمة، وهم يمثلون الفوج الثاني من العائدين من السبي. استحقوا تسجيل أسمائهم كأناس أمناء فضلوا بنيان مملكة الله، عن مصالحهم الزمنية الشخصية. الله الأمين يعتز بأسماء الأمناء المخلصين في حبهم له وخدمتهم في كرمه، والعمل لحساب ملكوته، فيسجلها في سفر الحياة الدائم. في مثَل العاملين لحساب الملكوت (مت 20: 1-16) الذي قدمه لنا السيد للمسيح نرى الله يعد الكل بالدينار، هذا لا يعني أن يؤجِّل الإنسان توبته وطاعته للعمل في كرم الرب، وكما يقول القديس أغسطينوس: [هل أولئك الذين استأجرهم في كرْمه، عندما جاءهم صاحب الكرم في الساعة الثالثة كمثال قالوا له... انتظر إننا لا نذهب حتى الساعة السادسة؟ أو أولئك الذين وجدهم في الساعة السادسة، هل قالوا: إننا لسنا ذاهبين إلاّ في الساعة التاسعة...؟ إذ نعطي الكل بالتساوي، لماذا نذهب ونُتعب أنفسنا أكثر ما يلزم...؟ فإنه ما كان يعطيهم لو لم يذهبوا... بل يجاوبهم: ألا تريدون أن تعملوا الآن يا من لا تعرفون إن كنتم ستعيشون حتى تكبروا في السن أم لا؟ لقد دُعيتَ في الساعة السادسة، تعال، حقًا إن صاحب الكرم يعدك بدينار، إن أتيت في الساعة الحادية عشر، لكنّه لم يعدك أنك تعيش حتى الساعة السابعة؛ لا أقول الحادية عشرة بل ولا السابعة. إذن لا تؤجّل، فإن الذي دعاك يؤكّد لك المكافأة، لكن الأيام غير مؤكدة.] كما يقول القديس أغسطينوس أيضًا: [إن السيِّد في هذا المثل قد فتح الباب للجميع، فلا ييأس أحد، إنه يكرّر الدعوة قابلًا الجميع، لكن لنبدأ أيضًا لئلا نتحطّم بالرجاء الفاسد خلال التأجيل، إذ يقول: لا تؤجل، لا تغلق أمامك الباب المفتوح الآن. هوذا واهب المغفرة فاتح الباب أمامك، فلماذا تؤجِّل؟ لتبتهج، فإن الباب مفتوح وأنت لم تقرع، لكن هل يبقى مفتوحًا إلى الأبد بالنسبة للذين سيقرعون ويبقون خارجًا...؟ إنك لا تعلم ما سيحدث غدًا.] |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أية من الكتاب المقدس واقوال الآباء |
أية من الكتاب المقدس وأقوال الآباء |
أية من الكتاب المقدس واقوال الآباء |
آية من الكتاب المقدس وقول من أقوال الآباء |
آية من الكتاب المقدس وقول من أقوال الآباء |