منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 10 - 2021, 12:34 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

البابا شنودة الثالث
أهمية الكتاب المقدس






مبارك هو الرب الإله، الذي تنازل فكلمنا، نحن التراب والرماد. ومبارك هو لأنه أمر أنبياءه القديسين أن يسجلوا لنا كلامه، فبقى محفوظًا لنا في الكتاب المقدس منفعة لنفوسنا ونورًا لطريقنا.


الكتاب المقدس هو كتاب الكتب أو هو الكتاب.

فعندما يُقال "الكتاب" فقط، إنما يقصد به كتاب الله، كلامه الذي يتحدث به إلينا. الذي نطق به روح الله القدس في أفواه أنبيائه القديسين. "لأنه لم تأت نبوءة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط 1: 21). لذلك فإننا في قانون الإيمان، نقول عن الروح القدس "الناطق في الأنبياء". وكما يقول الرسول "كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر" (2تى 3: 16).


الكتاب المقدس هو رسالة مقدمة إليك، ومن ذا الذي لا يفرح برسالة الله؟!

القديس أنطونيوس الكبير وصلته رسالة ذات يوم من الإمبراطور قسطنطين. ففرح تلاميذه جدًا، ولكن القديس ترك الرسالة جانبًا، فتعجب تلاميذه وتحمسوا لقراءة الرسالة. فقال لهم " لماذا تفرحون يا أولادي هكذا لرسالة وصلتنا من إنسان؟ وهوذا الله قد أرسل لنا رسائل كثيرة في الإنجيل المقدس، ونحن لا نقابلها بمثل هذا الفرح والحماس؟! ثم بعد ذلك قرأ خطاب الإمبراطور وأرسل إليه يباركه.

وأنت: إن وصلك خطاب من إنسان عزيز عليك، ألا تفرح به، وتقرؤه مرات.. ألا يليق بك أن تفعل هكذا برسالة تصل إليك من الله..



رسالة الله المرسلة إليك، التي نطق بها الروح، وتكلم بها الأنبياء مسوقين بالروح، هي كلمة مملوءة روحًا، نفهمها بالروح ونحياها. هي كما قال الرب:

"الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة" (يو 6: 63). إنه غذاء لأرواحنا تتغذى به فيكون لها حياة..

وكما قال الرب في سفر التثنية (تث 8: 3)، وردده السيد المسيح " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت 4: 4). لأن الخبز هو طعام الجسد. والإنسان ليس مجرد جسد، بل له روح. والروح تتغذى بكلام الله الذي هو في كتابه المقدس.

ففي الكتاب المقدس غذاؤنا اليومي، لأننا نحيا " بكل كلمة تخرج من فم الله". إنه خبز الحياة وغذاء الروح.

ولعله بعض ما تقصده عبارة "خبرنا الذي للغد، أعطنا اليوم".

إن رجل الله يفرح بالكتاب، "وفي ناموس الرب مسرته" (مز1) وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلًا. وعبارة "مسرته" تعنى أن وصايا الله ليست عبئًا عليه، وليست ثقيلة، وليست فرضًا، إنما هي سبب فرحه..
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن أهمية الكتاب المقدس في حياتنا في أنه يعطي الإنسان
اسكتش : أهمية الكتاب المقدس في حياتنا
أهمية الكتاب المقدس
أهمية الكتاب المقدس في حياتنا
ما أهمية فهم الكتاب المقدس؟


الساعة الآن 07:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024