رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة دميانة شقّت طريقاً لم يسبقها إليه أحد سبقت القديسة دميانة عصرها كله وكانت لديها شجاعة وجرأة عجيبة ما أن أحد بدأ حياةً رهبانية إلا على أساس من سبقوه، فيستطيع أن يأخذ خبرة من الحروب الروحية التى واجهتهم وكيف واجهوها. لكنها مثل القديس الأنبا أنطونيوس الذى كانت له الشجاعة أيضاً أن يبدأ طريق الرهبنة حيث لا يوجد دير. بتأسيسها لأول دير شقّت طريقاً لم يسبقها أحد إليه .لكن بالتأكيد كانت القديسة دميانة تأخذ إرشاداً روحياً من أسقف المنطقة، لكنها لم تسأل راهبة مثلاً تكون قد عاشت قبلها فى هذا الطريق كيف سلكت فيه حتى تتلقن منها، لكنها وضعت كلاً من السيد المسيح والعذراء مريم أمام عينيها فكانت تتمثل بهما. كانت القديسة دميانة إحدى البدايات التى بدأت فى العالم كله .رغم أن هذا الدير لم يتمكن من البقاء حتى تتسلم منه الأجيال لأن الدير كله انتقل إلى الفردوس باستشهاد العذارى. لو أن أى عدد من العذارى استمر فى الوجود لسلّم لباقى الأجيال خبرة الحياة الروحية الديرية، لكنهن انتقلن جميعهن، ولم يتركن أى شئ من خبراتهن الروحية.. وضع غريب!! ولكن قبولهن كلهن الاستشهاد بفرح وشجاعة - رغم عنف الحرب التى وُجهّت ضدهن- جعلت ما لم يُكتَب كخبرات تفصيلية يكون له تأثيره العميق فى قلوب الآخرين بل ربما يكون أقوى فى التأثير من السير المكتوبة. كانت القديسة دميانة والعذارى مصدر إلهام للكثيرين، ونحن نطلب أن يعطينا الرب فى ديرها من نوعية حياتها الروحية. |
|