في كل موسم انتخابي يحضر "أبوإسماعيل".. مرة بـ"بوستراته" ومرة بـ"إهاناته"
الوطن
"غزوة البوسترات".. الجميع يتذكر حازم صلاح أبوإسماعيل، وصوره التي غزت كل أرجاء مصر، فلم يخلُ حائط أو عمود إنارة أو حتى واجهة محل من صوره، والتي لا زالت آثارها باقية في الشوارع والميادين حتى يومنا هذا، وهو ما أثار وقتها موجة من السخرية في جميع وسائل الإعلام، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي حوّلتها إلى "كوميك" ساخر طوال فترة الانتخابات الرئاسية الماضية، كما تناولته البرامج الساخرة بتعليقات وأغانٍ كوميدية.
صور أبوإسماعيل، ظلّت حاضرة أيضًا بعد 30 يونيو، في ميادين اعتصام الإخوان في رابعة والنهضة، فحملها أنصاره في المسيرات، وألصقوها على جدران العمارات المحيطة بميدان "رابعة العدوية" قبل الاعتصام، ليظل "بوستر" أبوإسماعيل "سنحيا كرامًا" حاضرًا في أي مناسبة تذكر فيها كلمة "رئيس".
وبالتزامن مع موسم الانتخابات الرئاسية في 2014، قرر "أبوإسماعيل" أن يعود للمشهد، ويعلن ترشحه خلال محاكمته في قضية تزوير جنسية والدته، والتي كانت السبب الرئيسي في منعه من الترشح في الانتخابات الماضية، ورغم أنه ممنوع من الترشح بأمر اللجنة العليا في الانتخابات الماضية، إلا أنه محكوم عليه بالسجن لمدة عام، إلا أنه رفض أن يترك الموسم الانتخابي دون أن يترك بصمته، فحضر بمشاغباته وإهاناته، فقررت هيئة المحكمة بالأمس حبسه لمدة عام آخر بتهمة "إهانة القضاء"، وهي نفس التهمة التي حُكم عليها بها منذ ثلاثة أشهر.