بقيت العذراء مريم عذراء قبل الولادة وفي الولادة وبعدها.هذه هي النجمات الثلاث التي يضعها رسّامو الأيقونات دائماً على جبين العذراء مريم وعلى كتفيها. كما عبر عن ذلك أحد القديسين بقوله :
خروجك من أمك خروج النور من الزجاج لا عيب فيهِ ولا فساد
إن الحمل بالمسيح وحمله في الرحم وولادته هي كلها بلا جهد ولا ألم ولا لذة.
إذاً المسيح حُبل به، وحُمل في الرحم كطفل ووُلد من دون لذة، من دون كدح ومن دون ألم. لقد حُبل به من غير زرع لسببين أساسيين:
الأول ليحمل طبيعة البشر الصافية
والثاني ليولد من دون فساد وبطريقة لا ألم فيها.
و هاهي العذراء تعطي مستودعها و دمها للمسيح
و لكنه يعطيها ايضا بركته و يملؤها بفيض النعمة
فالمسيح مع كونه محمولاً في الرحم
لم ينقطع عن كونه في الوقت نفسه جالساً على عرش الآب
متحداً بهِ وبالروح القدس