رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس مرقس الرسول مارمرقس وكنيسة الإسكندرية عندما جاء مارمرقس إلى الإسكندرية، كانت تلك المدينة العظيمة هى العاصمة الثقافية للعالم فى ذلك الحين وكانت مدرسة الإسكندرية الشهيرة هى مركز العلم والفلسفة فى العالم الوثنى، تزدحم بعدد كبير من كبار العلماء، كانت تزدحم مكتبتها بمئات الآلاف من المخطوطات القيمة . وكانت الإسكندرية مدينة عامرة بالسكان، يزيد عدد سكانها عن نصف مليون نسمة والبعض يقدرهم بثلاثة أرباع المليون من مصريين ويونانيين ويهود ورومان وأحباش ونوبيين وشتى الأجناس، لذلك واجه مارمرقس فى الإسكندرية أكبر وضع دينى معقد، إذ وقف أمام جمهرة من الديانات والعبادات المتنوعة فالمدينة خليط من عشرات العبادات الوثنية، ومجالاً للجدل الفلسفى والنقاش بين العلماء والفلاسفة ورجال الدين ...ووقف مارمرقس وحيداً أمام كل هذه الأديان والفلسفات، يصارعها جميعاً، وينتصر عليها جميعاً بقوة الله العاملة فيه ومعه. وصل مارمرقس إلى الإسكندرية حوالى سنة 60م أو 61م قادماً من الخمس مدن الغربية .. ولما دخلها كان حذاؤه قد تمزق من كثرة السير فى الكرازة والتبشير، فمال إلى إسكافى فى المدينة إسمه انيانوس ليصلحه له. وفيما هو يصلحه دخل المخراز فى أصبعه، فصرخ قائلاً " ايس ثيئوس " أى[ يا الله الواحد] فرقص قلب الرسـول طرباً عندما سمع هذه الكلمة، ووجدها فرصة مناسبة ليحدثه عن هذا الإله الواحد ... وهكذا تفل على الطين ودهن به أصبع انيانوس، وقال باسم يسوع المسيح إبن الله ترجع هذه اليد سليمة . فالتأم جرحه فى الحال كأن لم يكن قد حدث شىء وأمن بالسيد المسيح له المجد وقد إختاره فيما بعد القديس مارمرقس ليكون أسقفاً لكرسى الإسكندرية، ليدبر شئون الكنيسة فى خدمة ورعاية المؤمنين، وأقام معه ثلاثة آباء من الكهنة، وسبعة شمامسة، من أجل العمل الرعوى. |
|