رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس ( 2 : 1 ـ 22 ) وأنتُم أيضاً إذ كُنتُم أمواتاً بزلاتكُم وخطاياكُم، التي سلكتُم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سـُلطان الهـواء، الرُّوح الذي هو يعمل الآن في أبناء المعصية، الذين نحن أيضاً جميعاً كنَّا نسلك قبلاً بينهم في شهوات الجسد، صانعين مشيئات الجسد والأفكار القلبيَّة، وكنَّا بالطَّبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً، ولكن اللـه الذي هو غَنيٌّ في الرَّحمة، من أجل محبَّته العظيمة التي أحبَّنا بها، ونحن أمواتٌ بزلاتنا أحيانا بالمسيح ـ بالنِّعمة أنتُم مُخلَّصون ـ وأقامنا معه، وأَجلسنا معه في السَّماويَّات في المسيح يسوع، لكى يُظهِر في الدُّهـور الآتية غنى نعمته الفائق، باللُّطف علينا في المسيح يسوع. لأنَّكم بالنِّعمة تخلَّصتم، بالإيمان، وذلك ليس منكم. والكرامة هيَ لله. ليس من أعمالٍ كيلا يفتخر أحدٌ. لأنَّنا نحنُ خليقته، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمالٍ صالحةٍ، قد سبق الله فأعدَّها لكي نسلك فيها. لذلك اذكروا أنَّكم أنتم أيُّها الأُمَم قبلاً في الجسد، المَدعوِّين غُرلةً من المَدعوِّ ختاناً مصنوعاً باليد في الجسد، أنَّكم كُنتم في ذلك الزَّمان بدون المسيح أجنبيِّين عن سيرة إسرائيل، وغُرباء من عهود الموعد، لا رجاء لكم، وبلا إلهٍ في العالم. ولكن الآن في المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم بعيدين قبلاً، قد صرتم قريبين بدم المسيح. لأنَّه هو سلامنا، الذي جَعَلَ الاثنين واحداً، ونقض الحاجز المتوسِّط وأبطل العداوة بجسده. وأبطل ناموس الوصايا في الفرائض، لكي يَخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً السَّلام، ويُصالح الاثنين في جسدٍ واحدٍ مع الله بالصَّليب، قاتلاً العداوة به. فجاء وبشَّركُم بسلام أنتُم أيُّها البعيدين، وبسلام أنتم القريبين. لأنَّ به صار لنا كلينا الدُّخول في روحٍ واحدٍ إلى الآب. فلستُم إذاً بعد غرباء ونزلاء، بل أنتُم شركاء وطن القدِّيسين وأهل بيت الله، مبنيين على أساس الرُّسل والأنبياء، والمسيح يسوع نفسه هو حجر الزاوية، هذا الذي فيه كل البناء مُركَّباً معاً، ينمو هيكلاً مُقدَّساً في الربِّ. الذي فيه أنتُم أيضاً مبنيُّون بالإشتراك معاً، مسكناً لله في الرُّوح. ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) |
|