رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ويكدُّ بلا جدوى، فيصنع من الطين نفسه إلهًا تافهًا، وُلد من الطين منذ قليل، ويعود بعد قليلٍ إلى الطين الذي أُخذ منه، حين يُطالبُ بردِّ نفسه المُستعارة. [8] يتطلع الحكيم إلى الفخاري الذي يبذل كل الجهد ليخرج من الطين إلهًا يتعبد له هو نفسه ومن يبيعه له. إنه مجهود شاق، وإفساد للفكر وللمواهب كما للحياة، أن يتخيل الفخاري أنه قادر أن يُوجد إلهًا من صنع يديه. ولعله يقصد بقوله "يرد نفسه المستعارة" إن الشيطان يدخل في التمثال ويتكلم ويخدع بعمل معجزات كما فعل السحرة أمام فرعون، لكن إلى حين. |
|