منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2024, 02:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,370


البار يسلك في حياة مستقيمة مع الله




أَمَّا أَنَا فَبِالْبِرِّ أَنْظُرُ وَجْهَكَ. أَشْبَعُ إِذَا اسْتَيْقَظْتُ بِشَبَهِكَ.

على الجانب الآخر فإن البار يسلك في حياة مستقيمة مع الله، وبهذه الاستقامة والبر يفرح به الله، فيكشف له أسراره ومعرفته فيتمتع برؤية الله. وهذا هو الملكوت على الأرض الذي إذا عاشه الإنسان يتأهل للملكوت السماوى. وكلما سار الإنسان في البر يكتشف الله في أعماله ويراه بوضوح في كل ما حوله.

إذا نظر الإنسان الله يمتلئ قلبه بمخافته ومحبته، فيبتعد عن الشر ويقبل إلى الخير، أي ينمو في البر كل يوم.

إن البار لا يستطيع أن يبدأ يومه إلا بالصلاة ليرى الله، فيشتاق للتشبه به في أعماله طوال اليوم. وعندما يتشبه بالله يفرح ويشبع روحيًا بمحبة الله، بل ويكفيه أيضا في كل احتياجاته الجسدية.

إن البر الكامل هو المسيح، الذي عاش بلا خطية على الأرض "والله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يو 1: 18). فبالمسيح البار نستطيع أن نرى الله الآب، والمسيح أعلن ذلك بوضوح عندما قال "بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئا" (يو 15: 5 )، وننهى الصلاة الربانية بالمسيح يسوع، الذي به ننال كل طلباتنا. وأهم طلبة أن نرى الله، فإذا رأينا الله تشبع نفوسنا، ونظل طوال حياتنا كلها نسعى للتشبه به، حتى نراه أمامنا دائمًا. وفى النهاية نصل إلى الملكوت بالبر الذي وهبه لنا على الأرض. وهناك لا نرى إلا الله، الشبع الدائم إلى الأبد. من هذا نفهم أن هذه الآية نبوة عن المسيح.

إن البر هو نقاوة القلب، والمسيح أعلن في عظته على الجبل قائلًا "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8)، فبالبر ننظر وجه الله .

إن كان الأشرار يشبعون بشهوات العالم ولا يدركون الله عاطيها (ع 15) فإن الأبرار يشبعون برؤية الله والتشبه به، ويرون أن كل الماديات التي بين أيديهم نعمة من الله وتحدثهم عنه.

إن البار بالبر ينظر الله طوال اليوم، وفى الليل يرى الله في أحلامه، وعندما يستيقظ يشتاق للتشبه بالله في أفكاره وكلامه وسلوكه.

يختم داود المزمور بأن حياة البار هي في رؤيته لله دائمًا من خلال صلاته المستمرة. وهو إن انشغل عن الله يعود فينتبه ويستيقظ من غفلته، فيرى الله ويشبع به ويكون في حياته متشبها بالله، أي إنسان حقيقي كما يريده الله الذي خلقه على صورته وشبهه. وإن سقط في خطية يقوم منها مع المسيح القائم، فيعود وينظر الله ويتمتع به.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يدعو داود لمراقبة الإنسان البار الذي يسلك بالكمال والاستقامة
من الأهون على الأسد أن يجبُن عن أن يسلك البار حياة سهلة
إنهم يملكون البار (الله)، البار الحقيقي وحده الذي يبرر
القديس أنطونيوس السلاح الكبير ضد الشياطين هو حياة مستقيمة وإيمان بالله
امنحنا حياة مستقيمة وقداسة في السيرة


الساعة الآن 10:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024