رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَعُودُ يَرْحَمُنَا يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ. [19] يطرح الله خطايانا في أعماق بحر محبته الغافرة، فلا يعود يذكرها. يقول إرميا النبي: "مراحمه جديدة في كل صباح" (مرا 3: 23)، فمع كل صباح نتطلع إليه كأبٍ غافرٍ لخطايا أبنائه، وساكب الحب في قلوبهم، يردهم دومًا إليه. إنه يطرح خطايانا كما في البحر الأحمر مع فرعون وجنوده، فلا يعود يذكرها. وكما قيل عن الإنسان التائب: "كل معاصيه التي فعلها لا تُذكر عليه؛ في برِّه الذي عمل يحيا" (حز 18: 22). ويقول الرب: "قد محوت كغيمٍ ذنوبك، وكسحابةٍ خطاياك. ارجع إليَّ لأني فديتك" (إش 44: 22). * يليق بنا أن نعطي ثوبًا لمن ليس لديه ثوب نهائيًا. من هو الشخص الذي بلا ثوب؟ إنه ذاك الذي ينقصه الله تمامًا. لذلك وجب علينا أن نجرِّد أنفسنا ونعطي من هو عارٍ. واحد له الله، وآخر ليس له الله نهائيًا، لنعطي ذاك الذي ليس له الله. يقول النبي في الكتاب المقدَّس: "يلزمنا أن نطرح خطايانا في البحر". يكمل يوحنا: "من له طعام فيفعل هكذا" (لو 3: 11). من معه طعام فليعطي من ليس معه نهائيًا. يليق به أن يعطيه بسخاء، ليس فقط الملبس، بل أيضًا ما يمكن أن يأكله. العلامة أوريجينوس * إنها نعمة المعمودية التي تُشير إليها نبوة ميخا: "يعود يرحمنا، يدوس آثامنا، وتُطرح في أعماق البحر جميع خطايانا (خطاياهم)" (مي 7: 19) . القديس جيروم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ميخا النبي | ميخا وقوة الروح |
ميخا النبي| يُشير ميخا النبي إلى عشرة مدن |
⸨يَعُودُ يَرْحَمُنَا⸩ |
هل تنبأ ميخا النبي عن مكة والكعبة ؟ ميخا 4: 1-4 و اشعياء 2: 1-4 |
يَعُودُ يَرْحَمُنَا يَدُوسُ آثَامَنَا |