صحيفة فرنسية تعليقا على الاوضاع بمصر الان

[Mary Naeem]

صحيفة فرنسية تعليقا على الاوضاع بمصر الان

كتبت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية اليوم /الجمعة/ أن الدول الغربية وبلدان الجوار تخشى من أن تتسبب المظاهرات التى تجوب القاهرة فى حالة من عدم الإستقرار " من شأنها أن تقوض التوازنات الإقليمية".

وتحت عنوان "الوضع فى مصر يحيي مخاوف الغرب"..أشارت الصحيفة فى تحليلها للأوضاع الجارية فى مصر - إلى أن المجتمع الدولى بأسره تابع عن كثب الاشتباكات التى وقعت أمس الأول /الأربعاء/ بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي في مصر "ويشعر بالقلق إزاء عدم الاستقرار في هذا البلد التي تقوم بدور مركزي في الشرق الأوسط".

واستشهدت "لوفيجارو" بما دعت إليه كل من واشنطن ولندن وباريس، وعواصم أخرى من ضرورة "ضبط النفس" و "الحوار" بين كافة الأطراف فى مصر.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن عدد من المحللين الغربيين قولهم أن تمسك الرئيس المصري بالإعلان الدستور الذى يوسع "بشكل مؤقت" صلاحياته "يراهن على تعبئة المعارضة لتبلغ حدها الأقصى".

كما أكد المحللون وبحسب الصحيفة انه إذا سارت الأمور على مايرام حتى الموعد النهائي المقرر للتصويت على مشروع الدستور في منتصف ديسمبر الجارى، وإذا تمت الموافقة على مسودة الدستور "فإن الرئيس مرسى سيقول فى هذه الحالة أنه سلك الطريق الصحيح للإختيار".

واعتبر المحللون الغربيون أن هذا الرهان "الخطير" لايزال قادرا على توسيع رقعة العنف على ضوء ما شهدته القاهرة ليلة الأربعاء/الخميس الماضيين من مواجهات أدت على الأقل إلى مقتل خمسة أشخاص.

واعتبرت "لوفيجارو" أن الغربيين يخشون من أن جماعة "الإخوان المسلمين" يحكمون قبضتهم على الدولة (مصر) التى تقع في قلب العالم العربى..موضحة أن هذه الأزمة تؤكد عزم الرئيس محمد مرسي على تعزيز سيطرة "الإخوان" على المجتمع المصري باسم الإسلام.

وأشارت "لوفيجارو" إلى أن أحد علامات الاستفهام الكبيرة يبقى موقف الجيش المصري الذي لعب دورا منذ عهد الرئيس الأسبق الراحل جمال عبد الناصر..معتبرة أن التزام الجيش المصري والذى عبر عنه أمس /الخميس/ بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين "يمكن أن يعكس شكلا من أشكال التوازن " بين جماعة الإخوان المسلمين والجيش، ويضفى نوعا من الطمأنة بالنسبة لشركاء مصر مما سيكون وبالتأكيد موضع ترحيب.

وذكرت الصحيفة الفرنسية أن القوة السياسية المتنامية لجماعة الإخوان المسلمين، والتى عكستها أحداث القاهرة الأخيرة، يحمل أيضا تهديدات إقليمية قوية "حيث تتحول الأنظار إلى سيناء".