مريم المحبوبة

walaa farouk · رقم المشاركة : ( 1 ) 23 - 06 - 2019, 11:41 PM

هى الجميلة بين البنات... محبوبة.. المحبوب.. يسوع.❤️
جنته المُغلقة.. التى ستبقى دوماً.. مُغلقة.. مُغلقة عليهما معاً..
حيث لا أقتحام.. جنته.. حيث يجد راحته.. ويروى أسراره..
ولا أحد يعرف ما يجرى بينهما هناك..

إلى مخابىء القلب الداخلية.. وأعماق الكيان.. ينزل الحبيب إلى جنته..
ينزل.. أى يتجسد فيها.. فى أعماقها.. العذراوية.. التى خصصها له فلم تعد لأخر سواه..
فتصير أمه كمريم العذراء... ينزل.. وينزل.. وينزل.. يتجسد فيها مرة.. ومرات..
فى انسانها الجديد.. الذى يتجدد كل مرة.. على صورته... ميلاد.. جديد.. مــُــستــمـر!!

ينزل إلى جنته التى هى قلبها.. يسكنها.. فيسألونها عنه.. لأنه غاب عن أعينهم..
ربما ظنوه.. لأجل صمته.. غادر أو مات.. أما هى فتراه حاضراً دوماً فى قلبها.. قائماً.. حياً..
وإن غاب عن الأعين. فهى تعرفه.. تعرف مكانه.. ومحلات حضوره.. تُميز رائحته من بعيد..
بالأمس لم تكن مسكناً له.. لذا كانت.. تتسائل عنه.. مثلهم.. تتسائل أين هو..
ولا تعرف.. لأنها لم تكن بعد تعرفه!!
أما اليوم.. فهى تعرفه.. وتعرف.. من.. وأين.. هو..
فى الفجر.. يُخبرها.. بالســر.. فتذهب لتُخبر بما أخبرها.. فهى لا تتحدث من نفسها..
بل بما يضع فى فمها.. تُخبر عن مكان اللقاء به.. كمريم المجدلية.. محبوبته..
لذا صارت حاملة لأجابة التساؤل.. أين ذهب الحبيب؟!

لكنهم لم يصيغوا السؤال هكذا.. بل قالوا.. أين ذهب حبـيـبـــــــــك!! حبيبـــك أنتى.
. فهم يعلمون أنه حبيبها.. كثيرون يتحدثون عن الإله..
لكن.. ما أجمل أن يلمحون فيك نوراً وأختلافاً.. فيسألونك هم عن الهك..
وما أروع أن يدركون أنه ليس مجرد الهك.. بل حبيبك!!
كيف علموا أنه حبيبها وأنها محبوبته؟ من كلامها.. أم من سلوكها.. من حياتها اليومية.
. أم من رائحة طيبه التى تفوح من ثيابها؟!
طيب مريم ساكبة الطيب.. كان فى الأصل طيب يسوع.. منحها أياه ســراً..
فى لقاء سابق.. فى جنتهما.. وهى إذ لم تجد سواه مُستحقاً له.. أعادته له.. مكسوراً.. ومسكوباً..
أما هو فترك نفسه لها.. قائلاً.. اتركوها تفعل ما تشاء.. لا تزعجونها!!

من هى؟؟!! هى أبنته.. وأمه.. محبوبته.. حمامته.. كاملته.. وأخته..
هى من لخصت الكل فى كلمة.. فقالت.. حبيبى لى.. وأنا له ❤️
(نشيد 6 : 1 - 3 ) مريم المحبوبة

Mary Naeem · 24 - 06 - 2019, 10:59 AM

وهى إذ لم تجد سواه مُستحقاً له.. أعادته له.. مكسوراً.. ومسكوباً..
أما هو فترك نفسه لها.. قائلاً.. اتركوها تفعل ما تشاء.. لا تزعجونها

في منتهى الجمال يا قمر
ربنا يباركك

walaa farouk · 25 - 06 - 2019, 02:26 AM

ميرسي على مرورك الغالى مريم المحبوبة