منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2012, 10:03 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

" قومي ٱستنيري لأنهُ قد جاء نورك، ومجدُ الرب أشرقَ عليك، لأنَّه ها هي الظلمة تُغطِّي الأرض، والظلام الدامس الأمم، أمَّا عليكِ فيُشرق الرب، ومجده عليكِ يُرى، فتسير الأمم في نورك والملوك في ضياء إشراقك " (إشعياء 60 : 1 – 3).



أمر واضح من الرب.. يبدأ فيه هذه الآية.. " قومي ".

للرب الدور الأساسي في خلاص النفوس.. وفي شفاء المرضى.. تحرير المقيدين.. إطلاق المأسورين.. نشر بشارة الإنجيل في كل مكان.. في كل لبنان..

لكــن... لنا نحن أيضًا دورنا.. وما هوَ هذا الدور؟

قومي.. قومي يا كنيسة المسيح.. قومي.. يا كل أعضاء جسد المسيح..

كلمة أعطاها الرب لكل شعبه منذ القِدم، لكي يربحوا العالم كله.. لكنهُ بالتحديد أكدَّها لنا ككنيسة في مطلع هذا العام..

الرب قام بعمله.. وقال: أنَّ مجدهُ أشرق علينا.. ومجدهُ علينا يُرى.. ورأى الرب أنَّ الظلمة تغطي الأرض.. والظلام الدامس الأمم.. أمَّا علينا فيُشرق الرب.. فهل نترك الأرض تقع تحت الظلمة والأمم يلفهم الظلام الدامس، ونتنعَّم نحن بنور الرب؟ بالطبع لا.. فالكلمة تُكمل لتؤكد أن الرب أشرق بمجده وبنوره علينا.. لكي تسير الأمم في نورنا.. وتأتي إلى الرب..

عندما كان الرب على أرضنا قال: " ما دمتُ في العالم فأنا نور العالم " (يوحنا 9 : 5).

لكـــن... الرب عاد إلى السماء منذ حوالي ألفي سنة.. فهل زال النور من العالم؟ بالطبع لا وألف لا.. لأنهُ قالَ أيضًا:

" أنتم نور العالم، لا يُمكن أن تُخفى مدينة موضوعة على جبل، ولا يوقدون سراجًا ويضعونه تحتَ المكيال، بل على المنارة، فيُضيء لجميع الذين في البيت، فليُضئ نوركم هكذا قدام الناس، لكـي يـروا أعمالكـم الحسنـة، ويمجدوا أباكم الذي في السموات " (متى 5 : 14 – 16).

أوكل إلينا المهمة.. جعلنا نور للعالم.. وأكدَّ لنا ذلكَ في مطلع هذا العام بالتحديد.. قومي ٱستنيري.. والهدف أن يُشرق نورنا للأمم الذين تغطيهم الظلمة..

ولهذا قالَ لنا وفي مواضع عدة.. لا يُمكن ونحن نور العالم أن نجعل المكيال أو السرير أو الخفية أو الوديان، تُغطي هذا النور، فلا يراه الناس ويستنيروا، ويُقبلوا إلى النور من الظلمة، ويُقبلوا إلى ملكوت الله من مملكة الظلمة..



ٱسمعه معي وفي عدة مواضع يُكرر هذا الكلام نظرًا لأهميته:

" وليسَ أحد يُوقد سراجًا ويُغطِّيه بإناء، أو يضعه تحت سرير، بل يضعه على منارة، لينظر الداخلون النور... ليسَ أحد يُوقد سراجًا ويضعه في خفية، ولا تحت المكيال، بل على المنارة، لكي ينظر الداخلون النور " (لوقا 8 : 16، 11 : 33).

كلنا يعيش في هذا البلد، وكلنا يرى الظلمة التي تغطي الناس، وكلنا رأى وسمع تعلّق الناس بالعرَّافين، والسحرة، والمشعوذين،وكلنا سمع ورأى وقرأ تنبؤاتهم، جميعهم يعدون الناس بالويلات والمصائب والموت والدمار والظلمة، وبالرغم من كل ذلك فالناس يركضون وراءهم، غالبية الناس يريدون أن يعرفوا المستقبل، غالبية الناس يجهلون كلمة الله، يجهلون أن الله مهتم بهم، يجهلون أنه يحبهم ويريد كل الخير لهم، يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون، تحدث مع الناس عن أمور الله وستكتشف عدم المعرفة المميتة التي تسيطر على أذهانهم.. وستكتشف الضلال الذي يلفهم.. وستكتشف صورة الله المشوهة في داخلهم... ويبقى السؤال لماذا؟

والجواب بسيط.. لأنَّ النور الأساسي، الرب يسوع المسيح صعد إلى السماء منذ ألفي سنة، ونور العالم أي نحن.. أنا وأنت، كما قرأنا قبل قليل، هذا النور موجود تحت المكيال، أو تحت السرير،أو في الخفية، أو في الوادي،ولهذا السبب الناس ما زالت في الظلمة، في الجهل، في قبضة العرَّافين والمنجمين والسحرة، وفي قبضة إبليس، الذي يريد أن يصطحبهم معهُ إلى بحيرة الكبريت والنار.. ولهذا السبب جاء صوت الرب لنا في مطلع هذا العام:

قومي.. قومي.. قومي.. يا كنيسة.

قومي.. وليُضىء نورك.. فتهدي الأمم من الظلام الذي يتخبطون فيه إلى نور الرب..

قال بولس الرسول لكنيسة تسالونيكي هذا الكلمات المُعبِّرة:

" حتَّى إنكم صرتم مثالاً لجميع المؤمنين المُقيمين في مقاطعتي مقدونيَّة وأخائية. فمن عندكم دوَّت كلمة الرب، منتشرةً لا في مقدونية وأخائية فقط، بل إنَّ إيمانكم بالله ذاعَ في كل مكان، حتَّى ليسَ لنا حاجة لأن نقول شيئًا بعد " (1 تسالونيكي 1 : 7 – 8).



هل من داعي للشرح كثيرًا عن هذه الآيات؟

كلمة عظيمة ٱستخدمها بولس، لكي يصف ما فعلهُ مؤمنو كنيسة تسالونيكي:

دوَّت كلمة الرب.. دوَّت كصوت الرعد.. وذاعَ إيمانهم ليسَ في مقاطعة أو مقاطعتين بل في كل مكان !!!

لم يذكر بولس ماذا فعلوا بالتفصيل، حتى دوَّت كلمة الرب وٱنتشرت وذاع صيتهم.. لكن نستطيع أن نتأمل معًا كيفَ يمكن أن يحصل هذا لكي نفعل مثلهم، ونكون نور للعالم ويذيع صيتنا.. أكثر من صيت العرَّافين.. والسحرة.. وإبليس.. وأخبار الرذيلة والشر والخطيئة..

بالطبع لم يكن سراج كنيسة تسالونيكي تحت المكيال.. تحت السرير.. في الخفية أو في الوادي.. بالطبع كانوا مختلفين عن من هم حولهم.. بلا لوم وبسطاء، أولادًا لله، بلا عيب، في وسط جيل معوج، وملتوِ يُضيئون بينهم كأنوار في العالم (فيلبي 2 : 15)، كانوا يمارسون سلطانهم على مملكة الظلمة، فيُحرروا أسرى الشيطان، ويشفوا المرضى، ويعلِّموا الناس كلمة الله...

فالرب يسوع نفسهُ، ذاع صيته لأنهُ كان مختلفًا عن الناس، بحياته، وبقداسته، وبتعليمه وبمعجزاته...

وها هي الكلمة تؤكد لنا ما نقوله..

" فوقعت دهشة على الجميع وكانوا يخاطبون بعضهم بعضًا قائلين: ما هذه الكلمة، لأنهُ بسلطان وقوة يأمر الأرواح النجسة فتخرج، وخرج صيت عنه، إلى كل موضع في الكورة المحيطة " (لوقا 4 : 36 – 37).



أحبائي: نحـن في زمن " الميديا العالمية " المنتشرة بقوة.. في زمن يتحرك فيه إبليس بقوة، مستخدمًا كل وسائـل التطور المتاحة لديه.. وهوَ يستغلها أفضل ٱستغلال.. وبصورة متواصلة.. فهوَ لا يهدأ أبدًا.. وهوَ يستخدم العرافة والسحر والشعوذة. وشتى أنواع الإغراءات لكي يجذب الناس ويبعدهم عن الله.. ويستغل جهل الناس وضلالهم عن الحق، لكي يُسمِّم أفكارهم بشتى أنواع السموم.. كما يعمل جاهدًا لكي يشوِّه صورة الله عند الناس، ويجعلهم يعتقدون أنه المسؤول الوحيد عن عذابهم ومعاناتهم.. ويستخدم معجزات وعجائب مزيفة، لكي يوجه ضرباته القاضية للناس.. ونرى ونسمع أن صيته، وصيت الأمور التي يقوم بها قد ذاعَ في كل مكان !!!

أمَّا نحن فماذا نفعل؟

هل سراجك تحت المكيال؟ المكيال الذي يرمز للتجارة والمال.. وٱنشغال القلب بجمع المال وتعظم المعيشة ومجاراة العصر...

أم أن سراجك تحت السرير؟ السرير الذي يرمز إلى الكسل، والراحة الزائدة عن اللزوم.. الإحباط.. الفشل.. اللامبالاة بأمور الله وأمور الناس ومعاناتهم..

أم أن سراجك في الخفية؟ الخفية التي ترمز إلى الخوف والخجل من الناس والشهادة للرب أمامهم.. ماذا سيقولون عني إن أخبرتهم عن الرب وأموره؟ قد يعتقدون أنني مجنون أو متخلف...

أم سراجك في الوادي، ليس على جبل كما تطلب الكلمة؟ الوادي الذي يرمز إلى الإنحدار وإلى مشاكل في النفس، صغر نفس.. شعور بالرفض.. رثاء للذات... تتخبط في مشاكلك الخاصة، فتفوم من واحدة لتقع في أخرى.. وليس لديك وقت للناس الذين في الظلمة...

وماذا تفعل عندما تكون في المجتمعات، وتسمع الناس يتكلمون عن العرَّافين والسحرة والأبراج؟ هل تسكت وتخاف من ٱنتقاداتهم إذا ما تكلمت وأخبرتهم عن الرب؟ أم تُجاهر أمامهم بكلمة الرب، وتعلمهم، وتجعل سراجك على منارة عالية ليُضيء لهم؟

ماذا تفعل عندما يمرض أحد معارفك أو أهلك؟ أو عندما يتعرض لمشاكل أو.. أو.. أو.. هل ترشدهم إلى طبيب جيد، أو إلى أخصائي في علم النفس؟ أم تُجاهر بشفاء الرب، وتحريره للمقيدين وللمأسورين، فتعلن لهم كلمته بمجاهرة، تصلي لهم.. تتشفع لهم.. تأتي بهم إلى الكنيسة للصلاة من أجلهم، ومن أجل أمراضهم ومشاكلهم..



كيف برأيكم سيذيع صيتنا؟ وكيف ستدوِّي كلمة الرب من عندنا وتنتشر؟ وكيف سنواجه نشاط إبليس؟ والظلمة والجهل اللذين يُغطيان الناس؟ وكيفَ سنجذب النفوس للرب؟

قومي.. قومي.. قومي يا كنيسة الرب.. وٱعكسي نور الرب، وحياة الرب، وأعمال الرب، ومحبة الرب، ومعجزات الرب.. يده لم تقصر عن الخلاص.. ولن يبخل علينا بالمعجزات والعجائب عندما نحتاجها.. فكلمتهُ تقول:

" وأما هم (أي تلاميذه.. أتباعه.. المؤمنون بٱسمه.. أنا وأنت ) فخرجوا وكرزوا في كل مكان، والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة ".

(مرقس 16 : 20).



المطلوب فقط أن نؤمن به، نثق فيه، ننزع السراج الذي أعطانا إياه، من المكان الذي خبأناه تحته، ونرفعهُ عاليًا.. عاليًا.. عاليًا.. عاليًا.. فوق المنارة.. فوق السرير.. فوق الجبال.. فوق أعمال إبليس.. ونُضىء بنورنا للناس..

وقد تصرخ الآن بعدما قرأت هذه الرسالة في هذا الصباح.. وتقول لقد حرَّك الله قلبي.. فكيفَ أساهم بأن يذيع صيتنا في كل مكان؟

أقول لكَ بكل بساطة:

شابه يسوع في حياته، لكي يراه الناس من خلالك، جاهر بكلمته بكل جرأة، بشِّر الناس بخلاص الرب، أعلن شفاء الرب، صلِّ.. تشفَّع.. طالب الرب بتحقيق وعوده.. ٱنشغل بالرب نهارًا وليلاً.. ٱجعلهُ الأول في حياتك.. شغلك الشاغل.. ٱنشغل بالنفوس الضائعة.. وزِّع نبذ.. علِّم الناس ما تعرفهُ ولو كان بسيطًا.. قم بدورك المطلوب منك بأمانة وسط كنيستك.. ولو كنت تمتلك وزنة واحدة.. ليكن إيمانك كإيمان المرأة الكنعانية، التي لم تُفارق الرب بالرغم من كل ما حصل لها، حتى رأت ونالت المعجزة التي كانت تريدها.

طالب الرب بأن يُجري معجزات وعجائب تفوق بما لا يُقاس عجائب ومعجزات الشيطان، لا بل تُدمرها.. وثق أنَّ الرب سيقودك، وسيعلمك ماذا تفعل بعد أكثر وأكثر، وثق أنهُ سيؤيِّد عمل كل واحد منا، وعمل كنيستنا بالآيات والعجائب فيذيع صيتنا، ويُشرق نورنا، ويُهدي الأمم والناس من الظلمة إلى النور...
رد مع اقتباس
قديم 21 - 09 - 2012, 11:21 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وذاع صيتكم في كل مكان

مشاركة جميلة اوي ربنايعوض تعب محبتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
علشان أنا واقف جنبكم ومش سيبكم
أنا مش سيبكم ولا ناسيكم
أنا مش سيبكم ولا ناسيكم
تتناولوا يومياً وهو خطر على صحتكم
ما لا تعرفونه عن فوائد الزبيب على صحتكم!


الساعة الآن 05:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024