رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"يطردونك من بين الناس، وتكون سُكناك مع حيوان البَرِ، ويُطعمونك العشب كالثيران، ويَبلونك بندى السماء، فتمضي عليك سبعة أزمنة، حتى تعلم أن العليّ مُتسلط في مملكة الناس، ويُعطيها من يشاءُ" [25]. غالبًا ما كان الملوك، خاصة الدائمو النصرة، يحسبون أنفسهم فوق كل قانون، يأمُرون ولا يُؤمَرون، يَطلبون طاعة الغير ولا يخطر على قلبهم الخضوع للغير. إنهم كثيرًا ما ينسون طبيعتهم البشرية، كأنهم من طبيعة غير طبيعة سائر البشر. الآن يقدم له دانيال النبي تفسير الحلم لا ليُذكره أنه إنسان له الضعف البشري، إنما يسقط تحت التأديب، فيفقد مع المملكة طبيعته البشرية، ليصير كما على مستوى حيوانات البرية. يُعزل من وسط الناس ليعيش كما بين قطيع الثيران أو الخنازير. |
|