الانبا انطونيوس الله أتى إلى الأرض لخلاص البشر
أما عن الصليب فأيهما أفضل: هل حمله عند الاصطدام بمؤامرة من الأشرار ، دون الخوف من الموت، مهما أتى في أي وضع من أوضاعه، أم الثرثرة الكثيرة عن تحركات أوزوريس، وإيزيس، ومؤامرة تيفون، وطيران كرونس وأكله أولاده وذبح أبيه؟ لأن هذه هي حكمتكم، وأن هزأتم بالصليب فكيف لا تتعجبون من القيامة؟ لأن نفس الأشخاص الذين أخبرونا عن الأخيرة كتبوا عن الأول. ولماذا عندما تذكرون الصليب تخرس ألسنتكم عن ذكر الأموات الذين قاموا، والعمي الذين نالوا البصر، والمفلوجين الذين شفوا، والبرص الذين طهروا، والمشى علي البحر، وباقي الآيات والأعاجيب، التي تبين أن المسيح ليس إنسانا بل هو الله؟ أنتم تبدون في نظري بأنكم تظلمون أنفسكم كثيرا، ولم تقرأوا كتابنا المقدس بانتباه. فاقرأوا وانظروا كيف أن أعمال المسيح تبرهن علي أنه هو الله أتى إلى الأرض لخلاص البشر..