"قالَ ذلك، وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه ففَرِحَ التَّلاميذُ لِمُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ"
" فَرِحَ التَّلاميذُ " فتشير إلى الفرح الناتج عن اختبار ورؤيةّ يسوع القائم من الأموات، وهذا الفرح هو إتمام وعد يسوع الذي قطعه لتلاميذه في حديثه الأخير معهم "سأَعودُ فأَراكُم فتَفَرحُ قُلوبُكم وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح" (يوحنا 16: 22)، لان لقاء المسيح القائم من الموت هو مصدر فرح للتلاميذ، وقد أكمل فرحهم في القيامة "قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تاما"(يوحنا 15: 11)، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "ما قاله يسوع قبل الصلب: "سأَعودُ فأَراكُم فتَفَرحُ قُلوبُكم وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح" (يوحنا 16: 22) قد تحقق الآن عمليًا. وهذا كله دفعهم إلى الإيمان الصادق"؛ ويعلق البابا فرنسيس " عندما رأى التلاميذ يسوع في مساء الفصح وسمعوه يقول لهم السلام عليكم للمرة الأولى، فرحوا. رحمة الله تُعطي الفرح، فرح خاص، فرح الشعور بأنّه قد غُفر لهم مجانيًا هذا هو فرح يسوع، الفرح الذي شعرنا به نحن أيضًا عندما اختبرنا مغفرته"